قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إن الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا غير عادية ودعا موسكو إلى سحبها وبدء محادثات لنزع فتيل التوتر.
وصرح أوباما بأن هذه التحركات قد تكون مجرد محاولة لترويع أوكرانيا لكنها قد تكون أيضا مقدمة لتحركات أخرى.
وجاءت دعوة الرئيس الامريكي فيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بأن جميع القوات الموالية لأوكرانيا غادرت القرم وأن كل المنشآت العسكرية في شبه الجزيرة المطلة على البحر الاسود أصبحت تحت السيطرة الروسية.
وأبلغ شويجو الرئيس فلاديمير بوتين أيضا بأن روسيا ستسلم إلى كييف السفن العسكرية وطائرات القوات الاوكرانية التي لم تسلم أصلا إلى الجانب الروسي.
ومن ناحية ثانية، دعا الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس، إلى أن تجري كل مناطق البلاد استفتاء على وضعها داخل أوكرانيا.
ونقلت الانباء عن يانوكوفيتش الذي لجأ إلى روسيا الشهر الماضي، قوله في كلمة لشعب أوكرانيا «أنا معكم كرئيس بكل أفكاري وروحي وأدعو كل مواطن عاقل في أوكرانيا إلى عدم الاستسلام للمحتالين... طالبوا بإجراء استفتاء على وضع كل منطقة داخل أوكرانيا.»
وبالموازاة، قالت روسيا أمس، إن قرار الأمم المتحدة الذي وصف الاستفتاء الذي أيدته موسكو وأجرته منطقة القرم بشأن الانفصال عن أوكرانيا بأنه باطل، سيجيء بنتائج عكسية واتهمت الدول الغربية باستخدام الابتزاز والتهديد لحشد التأييد للقرار في المنظمة الدولية.
وجرت الموافقة الخميس على القرار غير الملزم بأغلبية 100 صوت واعتراض 11 وامتناع 58 عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضو في تصويت قالت الدول الغربية أنه يسلط الضوء على عزلة روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «هذه المبادرة التي لها آثار عكسية تؤدي فقط إلى تعقيد جهود حل الأزمة السياسية المحلية في أوكرانيا.»
تيموشينكو تعلن ترشحها للرئاسة
أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو التي أطلق سراحها من السجن الشهر الماضي بعد عزل خصمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أنها ستخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في 25 ماي المقبل.
وقالت للصحفيين «أعتزم خوض انتخابات الرئاسة».وتولت تيموشينكو (53 عاما) رئاسة الوزراء مرتين وخاضت سباق الرئاسة في عام 2010 إلا أن يانوكوفيتش تغلب عليها في جولة الإعادة بفارق ضئيل.
وبعد ذلك شن يانوكوفيتش حملة على تيموشينكو وحلفائها وسجنت في عام 2011 بتهمة استغلال منصبها في صفقة غاز مع روسيا توسطت فيها عام 2009.
كييف تخشى قطع إمدادات الغاز الروسي
حذر وزير الطاقة وصناعة الفحم الأوكراني يوري برودان الاتحاد الأوروبي من احتمال قطع الغاز الروسي عن بلاده، ودعا الاتحاد إلى تنظيم تزويدها بالغاز من البلدان المجاورة الأعضاء فيه.
وأشار إلى أن الجانب الروسي أعلن أن سعر الغاز المصدر إلى أوكرانيا لن يتضمن ابتداء من شهر أفريل المقبل الخصم المنصوص عليه في اتفاقية خاركوف.
وكانت موسكو أعلنت أنه لا ينبغي لأوكرانيا أن تعول مجددا على الحصول على تخفيضات في سعر الغاز الطبيعي الروسي المورد إليها وذلك لانعدام جميع الأسباب لتقديم مثل هذه التخفيضات.
ويأتي التعامل بالسعر الجديد إثر إلغاء روسيا تخفيضين كانت منحتهما لأوكرانيا عامي 2010 و2013.
هذا وصوت الكونغرس الأميركي بمجلسيه الخميس على نصوص تتيح للإدارة -عند إقرارها بصورة قوانين خلال أيام- منح أوكرانيا قروضا مالية وفرض عقوبات على عدد أكبر من المسؤولين الروس بسبب ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.