طباعة هذه الصفحة

رفع حصيلته إلى 9 أهداف و7 تمريرات حاسمة

سليماني يؤكد فعاليته ويمنح موناكو نقاطا ثمينة

محمد فوزي بقاص

يواصل هداف المنتخب الوطني، إسلام سليماني، تألقه مع نادي موناكو في البطولة الفرنسية، مؤكدا بذلك علو كعبه للمرة الألف رغم الانتقادات التي تطاله، حيث تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، والثاني له على التوالي ضد نادي مونبلييه، سهرة الجمعة، في إطار الجولة 25 برأسية محكمة. هدف ارتقى به نادي الإمارة إلى المركز الخامس في الترتيب العام مؤقتا، تسلق به نادي الجنوب الفرنسي ثلاثة مراكز بفارق 3 نقاط عن نادي رين صاحب المركز الثالث.
كلل ضغط أنصار جماهير نادي موناكو الفرنسي في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا طيلة أسبوع كامل من المدرب روبر مورينو بضرورة إعادة الدولي الجزائري للتشكيلة الأساسية لفريقهم إلى جانب هداف الديكة بن يدار، بما أنهما أنهيا مرحلة الذهاب كأفضل ثنائي هجوم في البطولة الفرنسية، وكذلك نظرا للعودة القوية لابن مدينة عين البنيان في مرحلة العودة الذي تمكن من تسجيل هدف الفوز في الجولة المنصرمة ضد نادي أميان في معقل الأخير رغم دخوله المتأخر في اللقاء، ضغط دفع الطاقم الفني لموناكو للرضوخ للأمر الواقع حيث أشرك مورينو الجزائري أساسيا ولم يخيبه، بعدما أنقذه بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة رافعا بذلك رصيده التهديفي إلى 9 أهداف كاملة و7 تمريرات حاسمة، منذ انطلاق الموسم، متفوقا على مواطنه أندي ديلور ومعادلا رقمه التهديفي.
ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري وبعدما كانت تؤكد كل الأخبار رحيله من نادي الإمارة في الميركاتو الشتوي المنصرم بعد رحيل مدربه الأسبق البرتغالي ليوناردو جارديم، وعدم دخوله في مخططات المدرب الجديد روبيرتو مورينو، ما دفعه لطلب تجميد الإعارة من نادي موناكو، وجعل عدة فرق إنجليزية تطلب خدماته، لكن الفريق المالك لعقده ليستر سيتي رفض إعارته لناديي مانشيستر يونايتيد وتوتنهام اللذين تسابقا على ضمه، خوفا من عودتهما القوية في البريمرليغ بعد تأكد صحوة سليماني من جديد.
الضربة الموجعة التي تلقاها محارب الصحراء، خلال الميركاتو الشتوي، لم تثن أبدا من عزيمته حيث أبان عن احترافية كبيرة وعاد للعمل مع فريق موناكو وبصم على عودة موفقة من خلال تسجيله هدفين في جولتين متتاليتين، وهو ما يؤكد أن اللاعب السابق لنادي شباب بلوزداد سينهي الموسم بقوة وقد يرفع عداده التهديفي إلى أزيد من 15 هدفا مع نهاية الموسم، ما يجعل أندية كبيرة تطمع في خدماته.
نجاعة إسلام سليماني التهديفية هذا الموسم مع نادي موناكو، بعدما أجزم الجميع نهاية مسيرته الكروية وتعليقه الحذاء دوليا حين مر جانبا في موسمين متتاليين، تؤكد مرة أخرى بأنه لن يفرط في هدفه الأول مع المنتخب الوطني بتحطيم رقم الهداف التاريخي للمنتخب الوطني لكل الأوقات ابن مدينة الباهية وهران عبد الحفيظ تاسفاوت، صاحب 36 إحرازا، والذي لم يتمكن أي مهاجم من إزاحته من على رأس عرش هدافي الخضر، منذ اعتزاله اللعب الدولي سنة 2002.
سليماني سيواصل القيام بهوايته المفضلة لرفع حصيلته التهديفية التي بلغت 29 هدفا، بداية من شهر مارس المقبل، في حالة ما إذا منحت له الفرصة من قبل الناخب الوطني، جمال بلماضي، في المواجهتين الرسميتين اللتين تنتظران الخضر ضد نادي زيمبابوي في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 المزمع إقامتها بالكاميرون، خصوصا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب يريد مساعدة لاعبه على تحطيم هذا الرقم ومغادرة المنتخب من الباب الواسع بعدما حقق كل أهدافه، بتتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019 ومشاركته في كأس العالم 2014 التي تعتبر أفضل مشاركة جزائرية في المونديال.