أعلنت سلطات الصحة الصينية، أمس، عن إصابة 1716 شخص من العاملين في المجال الطبي بعدوى فيروس كورونا الجديد، حتى 11 فيفري الجاري. وقالت السلطات بأنّ هذا العدد يمثل نسبة 3.8 بالمئة من الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في البلاد، موضحة أنّ من بينهم ستة أشخاص قد توفوا بسبب الفيروس، وهو ما يمثل نسبة 0.4 بالمئة من حالات الوفاة في الصين جراء الفيروس.
كانت اللجنة الوطنية الصينية للصحة أعلنت في وقت سابق، ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا الجديد إلى 1380 حالة وفاة، بجانب 63851 حالة إصابة مؤكدة حتى يوم الخميس. وأوضحت اللجنة أنها تلقت تقارير بتسجيل 5090 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و121 وفاة جديدة، أمس، من بينها 116 وفاة في مقاطعة هوبي، بوسط الصين وحالتان في مقاطعة هيلونغجيانغ وحالة وفاة في كل من آنهوي وخنان وتشونغتشينغ.
من جهة أخرى، خصصت السلطات الصينية 25.94 مليار يوان (3.71 مليار دولار أمريكي) لتحسين ظروف عمل الطاقم الطبي، الذي يكافح فيروس كورونا الجديد، حسبما صرح أو ون هان، مساعد وزير المالية في مؤتمر صحفي في بكين، أن الأموال استُخدمت لشراء المعدات الطبية والمواد الواقية وتحديث المنشآت في المؤسسات الطبية.
وأضاف أنّ كل عامل في مجال الوقاية الطبية والوبائية، في خط المواجهة، سيتلقى إعانة قدرها 300 يوان أو 200 يوان في اليوم، وفقا لمستويات المخاطر المختلفة التي ستغطيها المالية المركزية بالكامل.
استجابة دولية لمواجهة الخطر الوبائي
يحدث هذا، في وقت دعا فيه عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى استجابة دولية متظافرة فضلا عن التفاهم والثقة والدعم على نحو متبادل، عبر الحدود في مكافحة فيروس كورونا الجديد. وقال وانغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، أول أمس، بعد حضوره الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي الصيني-الألماني، حول الدبلوماسية والأمن، أنه، «ومنذ انتشار الفيروس، اتخذت الحكومة الصينية بإحساس كبير بالمسؤولية تجاه شعبها والمجتمع الدولي أكثر إجراءات الوقاية والسيطرة شمولا وصرامة».
وأشار إلى أن الفيروس بدأت السيطرة عليه بالعمل الجاد، مضيفا أنه باستثناء مقاطعة هوبي، انخفض عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة، في أجزاء أخرى من الصين، لمدة 10 أيام متتالية، اعتبارا من يوم أمس، مع استمرار ارتفاع معدل الشفاء وخروج أكثر من 6 آلاف مريض من المستشفى بعد شفائهم.
وأوضح وانغ أن هذه البيانات والحقائق تظهر أن الفيروس بشكل عام يمكن السيطرة عليه وعلاجه، مضيفا أنه مع تطوير عقاقير فعالة فإن الصين واثقة وقادرة تماما على التغلب على الفيروس.
وأشار إلى أنه، منذ بداية الحرب ضد الفيروس، تبنت الصين طريقة «منفتحة» و»شفافة» وتعاونت مع ألمانيا ودول أخرى في جهود الوقاية، مضيفا أن جهود الصين منعت بشكل فعال انتشار المرض خارج حدود الصين، حيث تمثل العدوى خارج الصين أقل من 1 بالمائة من تلك الحالات التي بداخل الصين.
وفيما يتعلق بتأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني، قال وانغ إن التأثير مؤقت وستحاول الصين تقليل التأثير إلى أدنى حد، معربا عن اعتقاده بأنه بعد تفشي المرض سيتم إطلاق الطلب المكبوت للمستهلك، على نحو سريع، وسوف تنتعش القوة الدافعة الاقتصادية بقوة. وأضاف أن الفيروس لن يؤثر على التعاون بين الصين وألمانيا، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي المعزز في مجالي الصحة والنظافة سيجلب فرصا جديدة للشركات الألمانية.