طمأن والي ولاية بومرداس يحيى يحياتن خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى بلديات دائرة دلس قاطني الشاليهات الذين بجملة من الأسئلة حول مصيرهم بتأكيده«أن عملية إعادة الإسكان ستنطلق قبل شهر رمضان المقبل وهذا بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية التي يعرفها موقع 500 مسكن اجتماعي بالمدينة الجديدة»، مرجعا أسباب تأخر المشاريع إلى الوضعية المالية السابقة التي تحسنت تدريجيا..
يواصل والي ولاية بومرداس سلسلة خرجاته الميدانية التي برمجها إلى مختلف بلديات الولاية للاطلاع على واقع التنمية المحلية بهذه المناطق، حيث كانت الزيارة الأخيرة قبل يومين إلى دائرة دلس للوقوف على وتيرة انجاز عدد من المشاريع الحيوية أهمها مدّ قنوات مياه الشرب إلى بلدية اعفير التي وصلت نسبة الانجاز في المشروع 90 بالمائة، لكنها تعرف عدة اعتراضات من قبل الفلاحين وملاك الأراضي الذين عارضوا انجاز خزانات ومحطات ضخّ قبل الاستفادة من التعويضات.
كما كانت مشاريع ومرافق عمومية رياضية وتربوية محل معاينة بالبلديات الثلاثة خلال الزيارة، حيث وعد بالمناسبة «برفع كل العراقيل المادية والإدارية على المشاريع المتوقفة المسجلة منذ سنوات» خاصة في ظل تنامي ظاهرة الاحتجاجات من قبل المواطنين الذين يطالبون بمشاريع التنمية والتهيئة الحضرية وتعبيد شبكة الطرقات الولائية والبلدية المهترئة، وتزويد الأحياء السكنية الجديدة بمختلف المرافق والمستلزمات الأساسية كشبكة الغاز، مياه الشرب والصرف الصحي التي دفعت بمواطني القطب السكني الجديد بتاقدامت إلى غلق الطريق الوطني رقم 24 لمدة يومين في وجه حركة المرور تزامنا مع الزيارة.
إلى جانب الموقع السكني الجديد المخصص لإعادة إسكان قاطني الشاليهات الذي كان محل معاينة ببلدية دلس، كان للوالي وقفة أيضا بالأرضية المخصصة لمشروع انجاز 200 وحدة سكنية في صيغة السكن الترقوي المدعم الذي يعرف تأخرا كبيرا وأشغال تهيئة جد بطيئة من قبل صاحب المقاولة الذي يفتقد للوسائل والإمكانيات مثلما وقفت عليه الشعب، ليقوم في الأخير بإعطاء إشارة ربط عدد من قرى البلدية بالغاز الطبيعي منها «ازرو، تيزغوين، بن عمارة وغيرها» ليرتفع عدد العائلات المستفيدة في المدة الأخيرة بهذه المادة الحيوية إلى 1120 عائلة في انتظار ربط باقي القرى الأخرى التي استفادت من مشاريع قطاعية مسجلة للانجاز خلال هذه السنة.