بعد إشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، واصل اللواء السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بالتنقل إلى القطاع العملياتي لبرج باجي مختار، أين تفقد بعض وحدات القطاع.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية، التقى اللواء بأفراد مفرزة تيمياوين أين ألقى كلمة بالمنسابة، أكد فيها على حرصه على لقائهم، والوقوف إلى جانبهم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، هذه المفرزة، والتي راح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة ابراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ووحدته، مجددا تقديم تعازيه لأهله وذويه:
" لقد حرصت بمناسبة هذه الزيارة، التي أقوم بها إلى الناحية العسكرية السادسة، أن ألتقي بكم، وأقف إلى جانبكم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، مفرزة من الكتيبة 62 مشاة آلية مستقلة، وراح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة ابراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة الإجرامية اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ومفرزته ووحدته، هذا البطل الذي سار على درب أسلافنا الميامين من شهداء ثورتنا التحريرية المجيدة، أجدد لأهله وذويه، باسمي الخاص وباسمكم جميعا، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تعازينا القلبية الخالصة، سائلين المولى العلي القدير، أن يدثر روحه الزكية، بثواب أهل الجنة، وأن يجمعه بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
وهي المناسبة أيضا، التي أعبر لكم فيها، عن دعم ومساندة وتعاطف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الظرف الخاص والحاسم.
نعم نحن فخورون بهذا العمل البطولي لرجالنا، وندعو الجميع للاقتداء به، كما ننــوه ونشيد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي، تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة، في الوضع الأمني في بلادنا"
اللواء نوه بهذا العمل البطولي، ودعا الجميع للاقتداء به، كما أشاد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي، تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي سيظل دوما بالمرصاد في مواجهة الشراذم الضالة إلى غاية استأصالها نهائيا من أرض الجزائر الطيبة :
" وأنا اليوم من هذا المكان، من أقصى الحدود الجنوبية لبلادنا، وبالتحديد من تيمياوين، أقول لهؤلاء الإرهابيين، ولعملائهم، ولمن يقف وراءهم، أن محاولتكم الجبانة واليائسة، فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة ابراهيم، ولتعلموا جيدا، أننا في الجيش الوطني الشعبي، سنكون دوما لكم بالمرصاد، ونعرف كيف نرد لكم الصاع صاعين، فنحن سادة هذه الأرض الطيبة، ونحن سادة الميدان، نحسن اختيار الزمان والمكان للرد على جرائمكم الشنيعة. وسيكون الرد قويا وحاسما بقوة السلاح، وبقوة القانون، إلى غاية استئصالكم نهائيا من هذه الأرض الشريفة، وتخليص وطننا من دنسكم وشروركم. "
اللواء أعلن أمام الإطارات والأفراد عن قراره منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة ابراهيم، عرفانا وتقديرا من قيادة الجيش الوطني الشعبي للتضحيات التي قدمها الشهيد في سبيل وطنه الجزائر.