طباعة هذه الصفحة

بلعيدمن بومرداس:

التسيير النقطة السوداء في الجزائر

مبعوثة «الشعب» إلى بومرداس: سعاد بوعبوش

رد عبد العزيز بلعيد، أمس، من ولاية بومرداس على كل الإشاعات التي أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي و التي روجت لانسحابه من السباق الرئاسي بحجة أنه لا يمتلك إمكانيات مالية، ليؤكد من جديد أن جيل الاستقلال لن ينتظر تسليم المشعل بل قرر بعد طول انتظار افتكاك المشعل .
وأكد بلعيد أنه طوال نضاله كان شخصا منتخبا سواء في النشاط  الكشفي والطلابي الجمعوي والحزبي، داعيا إلى الإبتعاد عن الجهوية والحقد والكراهية، والسماح لكل الجزائريين المشاركة في التسيير، والعمل على التوحد والعمل التشاركي رغم التنوع الثقافي الذي تتمتع به بلادنا والعادات والتقاليد، مؤكدا أن العامل الذي يجمع الجزائريين هو الجزائر .
وعلق المترشح على ما يروج بأنه أمر مألوف، قائلا :» كثيرا ما شهدنا حالات القذف والسب والشتم في الحملات الانتخابية، داعيا إلى التخلي عن الكره وهذه السلوكيات التي لا تخدم أي طرف من البلاد وعدم إلصاق أي حركة احتجاجية بأياد أجنبية، على غرار أحداث غرداية التي تكمن أسبابها في الجانب الاقتصادي لشباب ملّوا من البطالة و التهميش بل علينا أن نفهم بأن الجزائري أصبح لا يؤمن بالوعود و يريد حلولا في العمق حفاظا على كرامتهم ووحدتهم و ثقافتهم .
وانطلاقا من خصوصية الولاية الفتية شدد بلعيد على ضرورة إيلاء الأهمية للفلاحة باعتبارها أساس أي أمن غذائي لأي دولة ومن ثم إعطاء أهمية و دور خاص للفلاحة عبر توسيع الأراضي والمستثمرات الفلاحية، وتطوير الصناعات التحويلية والغذائية الذي هو مطلب حثيث ببومرداس.
كما حث مرشح جبهة المستقبل على ضرورة الاعتماد على السياحة كمورد اقتصادي، انطلاقا من التنوع و الخصوصية الجغرافية والمناخية للجزائر ما  يؤهلها أن تقدم مختلف أنواع السياحة كالساحلية، الجبلية والصحراوية في آن واحد.
من جهة أخرى رافع بلعيد لصالح رد الاعتبار وإسناد صلاحيات أخرى للبلدية باعتبارها الإدارة النواة الأقرب للمواطنين، و تعزيزها بآليات تسيير تمكنها من تأدية واجبها الجواري المطلوب منها و ضمان تسييرها من المنتخبين و ليس بموجب قرارات فوقية .
وفي المقابل تطرق ذات المتحدث إلى مشكل التسيير وهي النقطة التي تفاعل معها الحاضرون في التجمع الشعبي الذي نظمه بلعيد، و التي مست كل القطاعات لاسيما الجانب المالي وأسست لكثير من المفارقات و الممارسات التي تسببت في شلل الكثير من المؤسسات وعدم تطورها والحيلولة دون تقدمها .
وعاد بلعيد ليذكر بأن الجزائريين يريدون انتخابات شفافة ونظيفة من التزوير ومن تدخلات أصحاب الشكارة وترك الشعب يختار باعتباره هو الحكم الحقيقي من خلال صندوق الاقتراع  يوم 17 أفريل


مقتطفات من تجمع بلعيد عبد العزيز ببومرداس
@ سجل اليوم الرابع من الحملة الانتخابية بولاية بومرداس، نزول المترشح بلعيد عبد العزيز، رئيس جبهة المستقبل، الذي التقى بالمواطنين والمتعاطفين معه، وذلك في تجمع شعبي غصّت به قاعة الشباب سعيد سناني التي تتسع لحوالي 300 شخص، حيث اكتظت عن آخرها، خاصة بفئة الشباب الذين رددوا كثيرا شعار: «بلعيد رئيس».
@ اختيار القاعة الصغيرة وبحسب ما لمح إليه ممثل المترشح بلعيد عبد العزيز لم يكن اعتباطيا، بل كانت خطة مدروسة في استراتيجية الحزب خوفا من غياب الجمهور، خاصة مع بداية الحملة المحتشمة بالولاية، على الرغم من محاولة تبرير ذلك بغياب قاعات من خمس نجوم أو قاعات كبيرة ببومرداس من قبل المكلف بالإعلام، إلا أن الحضور في النهاية كان كبيرا ومن مختلف فئات المجتمع وحتى من كبار السن.
@ قال المكلف بالإعلام لجبهة المستقبل في مستهل كلمته، «إن الحزب يقود حملة نظيفة ومستمرة، بعيدا عن فتنة ما وصفها «بالشكارة وشراء الذمم»، كما أن عيوننا مفتوحة على هذه الحملة، داعيا الشباب إلى وضع اليد في اليد لإنجاح الاستحقاق الانتخابي.
@ الحضور الكبير للجمهور الذي تجاوب مع كلمات المترشح بلعيد عبد العزيز، جعل هذا الأخير ينسجم أيضا مع هذا التجاوب من خلال تركيزه على انشغالات الشباب وحقه في الشغل، السكن والترفيه، مستعملا مصطلح من حق الشباب «أن يزهى» التي صفق لها الحضور من الشباب.
@ الفلاحة والسياحة... قطاعان توقف عندهما كثيرا المترشح بلعيد عبد العزيز عند حديثه عن ولاية بومرداس، التي قال عنها إنها تملك كل المقومات الأساسية للنهضة الاقتصادية وتحقيق التنمية المحلية التي يتطلع إليها المواطن، ما جعل برنامج الحزب يركز على هذا الجانب بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الغذائي للجزائر، على حد قوله.
بومرداس: ز. كمال