قاربت نسبة تلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية وداء الكلب بسيدي بلعباس 80 بالمائة، بعد قرابة شهرين من انطلاق حملة التلقيح منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث أوضحت مفتشية البيطرة أن عملية التلقيح تسير بوتيرة جيدة بدليل تجاوز نسبة 76 بالمائة بالنسبة لتلقيح الأبقار ضد الحمى القلاعية بعد تلقيح أزيد من 19 ألف رأس من الأبقار، في حين تجاوزت نسبة التلقيح ضد داء الكلب 71 بالمائة، أي ما يعادل 18 ألف رأس بقر بعد أن تحصلت المفتشية الولائية للبيطرة على 29 ألف جرعة لقاح ضد داء الحمى القلاعية، كما استلمت 25 ألف جرعة لقاح ضد داء الكلب.
أشارت المفتشية أن ولاية سيدي بلعباس تسجّل إرتياحا في الوضعية العامة لصحة الثروة الحيوانية، وهو ما يتطلب ضمان المحافظة على هذا الوضع من خلال تلقيح رؤوس الماشية ضد الأمراض التي تهدّدها، كما أن عملية التذكير بالتلقيح ضد هذين المرضين ساهمت في رفع نسبة التلقيح.
ولإنجاح الحملة عبر 52 بلدية، تمّ تسخير 53 طبيبا بيطريا خاصا مقسما على 6 مقاطعات، أوكلت لهم مهمة تلقيح رؤوس الأبقار عبر كامل التراب الولائي، والوصول إلى تلقيح 26 ألف رأس كهدف مسطر.
وجدّدت المفتشية دعوتها للموالين من أجل التجاوب مع الحملة، باعتبار أن الوقاية من داء الحمى القلاعية يتطلّب التلقيح كل ستة أشهر لضمان سلامة رؤوس الأبقار.
وتهدف الحملة أساسا لمنع ظهور وانتشار الداء، الذي بات يهدد شعبة تربية المواشي بالولاية، وما يخلفه من خسائر لدى المربين والثروة الحيوانية على حد سواء.
وفي ذات السياق، تعتزم ذات المصالح إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة مطلع السنة الجديدة للوقاية من هذا الداء الخطير، الذي تسبب السنة الماضية في نفوق عدد كبير من المجترات الصغيرة.
تؤكّد المفتشية أهمية تجاوب الموالين مع الحملات التحسيسية المقامة، مع ضرورة إلتزامهم بنصائح البياطرة المنتشرين عبر كامل إقليم الولاية، خاصة ما تعلق بإتخاذ الإجراءات الوقائية ضد انتشار الأمراض كتنظيف وتطهير الزرائب أو الإسطبلات بصفة دورية تجنبا لانتقال أي نوع من العدوى.