أكدت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، أمس، من تبسة، على ضرورة «إعطاء الأولوية في رفع التجميد عن المشاريع الثقافية» للولايات المهمشة ثقافيا «من أجل بعث روح ثقافية لهذه الولايات».
وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي، بموقع البازيليك سانت كريستين بعاصمة الولاية، خلال اليوم الأول من زيارتها لتبسة، بأن دائرتها الوزارية «تعمل وفق البرنامج المسطر على إعادة إحياء النشاطات الثقافية و بعث روح جديدة عبر الولايات المهمشة ثقافيا».
ولدى تفقدها لموقع البازيليك الذي هو عبارة عن مجمع كنائسي يعود تاريخه للفترة الرومانية، تفوق مساحته 16 ألف متر مربع و يعتبر فريدا من نوعه في منطقة شمال أفريقيا، أكدت السيدة بن دودة على «ضرورة إعطاء روح لهذا الموقع الأثري من خلال إقامة معارض مفتوحة في الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية، إضافة إلى تنظيم أنشطة في مختلف أنواع الفنون بهدف خلق صناعة ثقافية والترويج لها وبيعها للمواطنين والسياح».
وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أهمية الترويج الإعلامي لمختلف المرافق الثقافية من دور ثقافة ومكتبات للمطالعة العمومية ومتاحف عمومية وطنية وتعريف المواطنين بالنشاطات التي تقدمها، مؤكدة على «ضرورة جعل أبوابها مفتوحة حتى بعد انقضاء أوقات العمل ليتمكن المواطنون من زيارتها والاستفادة منها».
كما أضافت بأنه «يتوجب الترويج الإعلامي عبر كل الوسائط للموروث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به ولاية تبسة الحدودية والاستثمار فيه لخلق مصدر دخل بديل عن قطاع المحروقات».
وقبل ذلك كانت مليكة بن دودة قد زارت المتحف العمومي الوطني بعاصمة الولاية، حيث ثمّنت الجهود المبذولة من طرف مسؤولي هذا المرفق الثقافي من خلال إقامة ورشات بيداغوجية لفائدة تلاميذ المدارس في الرسم والتلوين والفسيفساء على وجه الخصوص، مشددة على «ضرورة إشراك التلاميذ في صناعة الثقافة بهدف ترسيخ مبدأ الحفاظ عليها لدى الجيل الجديد».
وتواصل وزيرة الثقافة زيارتها لولاية تبسة في يومها الأول بتفقد المعلم الأثري باب كركلا بوسط المدينة، قبل أن تعقد لقاء مع إطارات القطاع بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، فيما ستزور اليوم معصرة برزقال ببلدية الماء الأبيض.