دعت نقابة «كناباست»عقب إعلان التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي مقاطعة اختبارات الفصل الثاني والدخول في إضراب مفتوح شهر مارس القادم إلى ضرورة التفكير الجدي في جلسات تفاوضية مع ممثلين لموظفي القطاع للتمكن من وضع استراتيجية مدروسة لحل المشاكل المطروحة.
قال مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام لدى نقابة «كناباست»، في تصريح لـ»الشعب» إن الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع التربية والناجمة عن تراكمات عديدة يجد وزير التربية الوطنية نفسه أمام حتمية معرفة الواقع الميداني للقطاع لإيجاد حلول للمشاكل التي حذرت منها النقابة منذ سنوات.
وأرجع بوديبة ما يحدث بالمدرسة إلى عدم التزام المسؤولين بالمحاضر الممضاة ما أدخلها في إضرابات واحتجاجات مستمرة تستدعي التفكير في جلسات جدية مع موظفي القطاع لوضع استراتيجية مدروسة.
وقال المتحدث باسم نقابة «كناباست» إن الوضع يستوجب الحوار المستعجل والتعريف بالمشاكل الحقيقية للقطاع من خلال تنظيم جلسات ثنائية مع النقابات للوقوف عند المشاكل وإيجاد حلول للصراع القائم بين المسؤولين وأساتذة التعليم الابتدائي الذين قرروا بعد عمليات خصم للأجور ومنح المردودية مقاطعة اختبارت الفصل الثاني والدخول في إضراب مفتوح.
من جهته، رئيس لجنة التربية سابقا بالمجلس الشعبي الولائي والناشط الجمعوي محمد ملهاق قال لـ»الشعب» إن الوزارة مطالبة بفتح قنوات الحوار مع الأساتذة المضربين مع إلزامية تفضيل مصلحة التلميذ والمصلحة الاجتماعية والتوجه إلى حوار جدي مع الفاعلين الأساتذة المضربين جمعيات وأولياء التلاميذ وكذا الوزارة الوصية للوصول إلى حلول.
ودعا ملهاق جميع الأطراف إلى التعقل ومراعاة مصلحة المدرسة والتلميذ دون نسيان المطالب المشروعة للأساتذة المضربين.
الجدير بالذكر، أن مطالب الأساتذة كانت تتمحور في الخصم المضاعف من الأجر ومنحة الأداء التربوي والتضييقات التي تعرض لها الكثير من الأساتذة المضربين مع المطالب السابقة المتعلقة بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي، التصنيف وكذا مراجعة المناهج لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية.