طباعة هذه الصفحة

كأس العرب للأندية الأبطال (إياب)

«العميد» يطمح لتحقيق المفاجأة في داربي مغاربي واعد

محمد فوزي بقاص

الرجاء البيضاوي – مولودية الجزائر اليوم على الساعة 20:00

تلعب، سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة مساء، مباراة العودة عن «الداربي المغاربي» من الدور ربع النهائي من منافسة الكأس العربية للأندية الأبطال، التي ستجمع بين نادي الرجاء البيضاوي المغربي وممثل الجزائر الوحيد مولودية الجزائر، في لقاء سيحتضنه ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية. وهي المواجهة التي يبحث فيها رفقاء عبد الرحمن حشود عن الحفاظ على ماء الوجه ومحاولة إحداث المفاجأة من أجل العودة إلى الجزائر بورقة التأهل إلى المربع الذهبي أمام المرشح رقم واحد على الورق للفوز بذات الأذنين.
سيكون سهرة اليوم فريق مولودية الجزائر أمام امتحان جد صعب بالدار البيضاء المغربية، حين يواجه ثالث ترتيب البطولة المغربية الرجاء البيضاوي، في مباراة يطمح من خلالها أشبال المدرب المؤقت محمد ميخازني لتحقيق المفاجأة والعودة بتأهل إلى الدور نصف النهائي ومواصلة المغامرة العربية التي وضعتها إدارة الفريق هدفا في بداية الموسم لإنعاش خزينة الفريق بـ5 ملايين دولار، ما سيسمح للمولودية القيام باستقدامات نوعية تحضيرا لمئوية الفريق.
لن يتنقل مولودية الجزائر في ثوب الضحية إلى المغرب وسيلعب كامل حظوظه في التأهل، هذا ما قاله الناطق الرسمي الجديد للمولودية الطاهر بلخيري قبل إقلاع الفريق إلى المغرب لمواجهة الرجاء البيضاوي المغربي، حيث أوضح بأن العناصر الجديدة التي تم تعيينها بمجلس إدارة الفريق ومنذ التحاقها، قامت باتخاذ جملة من القرارات رفقة المكتب المسير لإعادة الفريق إلى

السكة الصحيحة، موضحا أن رفقاء بن علجية لن يكونوا في نزهة بالمغرب وسيضحون من أجل العودة بتأشيرة التأهل حتى لا يضيعوا ثاني أهداف الموسم في ظرف وجيز.
تصريحات الناطق الرسمي للمولودية ولو أنها تبعث بصيصا من الأمل لأنصار الفريق، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، كون مأمورية الفريق لن تكون سهلة لتجسيد التصريحات على أرض الواقع، خصوصا أن العميد عاش في الأسابيع الأخيرة أزمة كبيرة، بعد إقالة المدرب الفرنسي برنارد كازوني من العارضة الفنية منذ شهرين وعدم تعيين خليفته. بعدها جاءت سلسلة الهجرة الجماعية للكوادر نحو الخليج، ما ساهم في إضعاف تشكيلة المولودية التي تأثرت كثيرا بسبب كثرة المشاكل، ما ساهم في تراجع النتائج الفنية بعدما وجد اللاعبون أنفسهم وحيدين، حيث أقصي الفريق مبكرا من منافسة كأس الجمهورية ضد وداد بوفاريك وبعده انهزم ضد أمل عين مليلة في أول لقاء عن مرحلة العودة، ليرتفع رصيد الفريق إلى أربع هزائم متتالية باحتساب لقاء الذهاب ضد الرجاء في المنافسة العربية، وكذا الهزيمة في المباراة المتأخرة ضد وفاق سطيف في البطولة.
ميخازني الذي سيقود الفريق في آخر مباراة له مع الأكابر، بعدما تعاقدت إدارة النادي مع

المدرب نبيل نغيز، الأربعاء المنصرم، لقيادة العارضة الفنية، بداية من يوم الاثنين المقبل، قد يكون له وقع إيجابي في الخطاب التحفيزي الذي سيقدمه ميخازني للاعبين قبل انطلاق المباراة، حيث سيطالبهم بتحقيق الفوز لتوديعه من على رأس العارضة الفنية بما يليق به، وهو ما قد يشحن بطاريات اللاعبين، خصوصا عندما نعرف العلاقة الجيدة التي تربط إبن باب الوادي بلاعبيه. كما أن تواجد عدد كبير من المسيرين في المغرب، بعدما طالب اللاعبون بسند وهم الذين سيروا الفترة الماضية بمفردهم، قد يدفعهم للانتفاض في هذا اللقاء، مثلما فعلوها في مباراة شباب قسنطينة بملعب حملاوي، بعدما جزم الجميع إقصاء المولودية وتواجدها خارج المنافسة بعد انهزامها هنا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بواقع هدفين لواحد.
هذا ويلزم المولودية الفوز بهدفين نظيفين أو تحقيق نفس نتيجة مباراة الذهاب والفوز بسلسلة ضربات الجزاء لضمان التأهل إلى المربع الذهبي، ما سيكون أمرا صعبا على اللاعبين، خصوصا أن الفريق سيكون مدعوما بحناجر 80 ألف مناصر من على المدرجات والذين سيصنعون الفرجة ويدعمون فريقهم لبلوغ أحد أهداف الموسم