احتضن، أمس الأول، مقر الإذاعة الجهوية بالبويرة يوما تحسيسيا حول مخاطر حوادث المرور بمشاركة مصالح الدرك الوطني والأمن الوطني، وكذا ممثلي المديرية التي لها صلة مباشرة بالموضوع على غرار مديرية الأشغال العمومية، النقل، مدارس السياقة وكذا ممثلون عن المجتمع المدني ومختصون نفسانيون. حيث أجمع المتدخلون أن العامل البشرى يعتبر أهم العناصر المتسببة في حدوثها، سواء فيما يخص السرعة أو اهتراء الطرقات.
فيما يخص ولاية البويرة فإنها تحتل المرتبة الثانية عشر وطنيا، فيما يخص عدد حوادث المرور والسادسة في عدد الحوادث المميتة. الولاية يعبرها الطريق السيار شريق غرب على مسافة 100 كلم ويعبرها 50000 سيارة يوميا منها 25000 مركبة (كل أنواع الوزن الثقيل) وأغلبها الشاحنات. نظرا للعدد الكبير من المحاجر المتواجدة بالولاية والحمولة الزائدة، فإن اهتراء الرواق الأيمن وأحيانا حتى الرواق الثانى من الطريق السيار يوجد في حالة اهتراء، مما يصبح خطرا على السواق ذلك أن الشاحنات وهي تسير تحاول اجتناب الاهتراء.
وحسب المختصين فإن المشكلة هي تضاعف الحمولة المرخصة مما يجعل اهتراء الطريق حسب المعايير الدولية خلال 12 سنة إلى أقل من 5 سنوات. أما بالنسبة لأسباب الحوادث، أجمع المشاركون على العامل الإنساني لا سيما عدم احترام قانون المرور والإفراط في السرعة خاصة من طرف الشباب. الممهلات التي توضع في الطرقات الوطنية أوالبلدية ساهمت في حوادث المرور نظرا لانعدام الإشارات وكذا طلائها. كما تم وضع مذمار لتعليم مبادئ السلامة المرورية لأطفال المدارس الابتدائية وروضات الأطفال لتكريس ثقافة الوقاية من الحوادث وكذا كيفية عبور الطريق عند الأطفال.