كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن تسجيل أكثر من 43 ألف حالة جديدة بالسرطان أي ما يعادل 112,2 حالة لكل 100 ألف نسمة، أغلبها تتعلق بسرطان القولون والبروستات لدى الرجل وسرطان الثدي لدى المرأة، مشيرا إلى تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المخطط الوطني لمكافحة السرطان.
على هامش إعطائه إشارة انطلاق المعرض الرابع للإعلام والتوجيه، حول السرطان الذي تجرى فعالياته، بقصر المعارض الصنوبر البحري، أكد وزير الصحة على وضع إستراتيجية جديدة للوقاية وتحسين التكفل الصّحي بمرضى السرطان في ظل مخطط وطني يمتد من 2021 إلى 2025 ويعتمد على تحسين المهارات الطبية وشبه الطبية وإعادة تنظيم شبكة التكفل الطبي بالمرضى.
أضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الإستراتيجية الجديدة تتضمن أيضا تكثيف الجهود من أجل تحسين التكفل بالمرضى لاسيما فيما يخّص تطوير العلاج والاستشفاء المنزلي لمرافقة المصابين بالسرطان، وكذا دعم وترقية الصناعة الصيدلانية لعلاج المرض، مشيرا إلى توفير الوسائل والظروف الملائمة لتحسين العلاج سواء بالأدوية الكيميائية أو بالأشعة .
عن الميزانية المخصّصة لاقتناء الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان أوضح بن بوزيد، أنها فاقت 64 مليار دينار سنة 2018، وهو ما يشكل 60 ٪ من مجمل مبيعات الصيدلة المركزية للمستشفيات، قائلا إن قطاعه حرص على توفير أجودها وبكميات معتبرة، إذ تضاعفت الكميات بـ 5 مرات، منذ سنتين.
فيما يخص الإجراءات المتخذة للوقاية من السرطان، وضعت وزارة الصحة بالتعاون مع قطاعات أخرى برنامجا مكثفا لمكافحة عوامل خطر الأمراض غير المتنقلة إلى جانب تشكيل شبكة وطنية لرصد المعلومات عن المرضى لتأكيد إلزامية وضع سجل للسرطان على مستوى كل ولاية، الأمر الذي يسمح بتوفير معلومات دقيقة عن المرض للقيام بدراسات تحليلية وسبل الوقاية.
كما شدّد وزير الصحة على أهمية تعميم وسائل الكشف ومواصلة تنفيذ مخطط الوقاية من عوامل الإصابة بالمرض ومكافحة التدخين من خلال تنظيم حملات توعوية وتحسيسية واسعة النطاق وبإنشاء 53 وحدة للمساعدة على وقف التدخين، مشيرا إلى إنشاء وفتح 41 مصلحة و 77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي و20 مركزا للسرطان، منه 6 تابع للقطاع الخاص.
ما يتعلق بالعلاج الإشعاعي، أجاب بن بوزيد، إنه لتقليص مدة انتظار المرضى للحصول على حصص التداوي، تم فتح وتدعيم المؤسسات المتخصّصة بأجهزة للمعالجة بالإشعاع حيث ارتفع عدد المسرّعات من 7 في 2013 إلى 50 مسرعا حاليا، منه 12 مسرعا في القطاع الخاص، مضيفا أن نسبة حالات الشفاء من السرطان في الجزائر ارتفعت من 50 ٪ إلى 70٪.