التقى عطالله مولاتي والي الولاية، خلال زيارة التفقّد التي خصّ بها بلديات دائرة بئر العاتر، بالمنتخبين المحليّين، والأعيان وممثّلي مكوّنات المجتمع المدني لبلديتيّ بئر العاتر والعقلة المالحة، بحضور الولائية وأعضاء الهيئة التّنفيذية.
طرح ممثلو المجتمع المدني خلال اللّقاء انشغالاتهم، بخصوص التّنمية المحلية بالجهة ومطالبهم بتحسين الإطار المعيشي وتوفير مناصب الشّغل، حيث عقّب مديرو القطاعات كلّ حسب قطاعه كما رافعوا بالأرقام لصالح ما تحقّق وما تمّ انجازه وتسجيله من برامج تنمويّة لفائدة ساكنة الدّائرة.
من جهته أقرّ مسؤول الجهاز التّنفيذي، بمشروعيّة جلّ الانشغالات المطروحة، مؤكّدا أنّ جهودا كبيرة تبذل للتكفّل الأمثل بها في حدود ما توفّر من إمكانيات، ورفع بعضها إلى السّلطات المركزيّة للنّظر والبتّ فيها، مسديا تعليماته إلى رئيس الدّائرة والمنتخبين المحليّين، بضرورة التكثيف من الزّيارات الميدانيّة للمشاريع قيد الانجاز، ومتابعة مراحل الانجاز بصرامة وكشف الخلل والعيوب إن وجدت، والتّبليغ عنها لتداركها في حينها، ودعاهم بالمناسبة إلى التقرّب أكثر من المواطن، والاستماع إلى مطالبه من خلال تنظيم لقاءات دوريّة خاصّة بالمواطنين، وتخصيص يوم الثّلاثاء من كلّ أسبوع لاستقبالهم والنّظر في انشغالاتهم والتكفّل بها حسب الأولويّات، والتخلّي عن البيروقراطيّة في تسيير الشّأن العامّ المحلّي.
وحث مولاتي في السّياق ذاته، المواطن إلى الحوار بطريقة حضاريّة والتحلّي بالإيجابية في طريقة رفع انشغاله، كما أمر هيئته التّنفيذية بضرورة تنفيذ التّعليمات والحرص على التكفّل على مستواهم بجميع الانشغالات التي تعني قطاعاتهم.
وبخصوص ملف التّحاصيص الاجتماعيّة والقطع الأرضيّة المخصّصة للإستثمار، الذي طُرح بشدّة خلال هذا اللّقاء، أشار الوالي إلى ضرورة اعتماد حلول توافقيّة للموضوع في إطار العرف الاجتماعي السّائد، واللّجوء إلى تطبيق القانون في حال استحالة معالجة الأمر بالطّرق المتعارف عليها وفق التّركيبة السّوسيولوجيّة للمنطقة، وفيما يتعلّق بمشكل التّوظيف، طمأن شباب المنطقة من خلال المشروع الاستراتيجي الضّخم لاستغلال فوسفاط منطقة «بلاد الحدبة» بالجهة، الذي سيعمد على توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لمئات شباب المنطقة.
أمّا بخصوص رفض المواطنين لمشروع «مركز الرّدم التّقني للنّفايات الأخيرة»، مولاتي بأنّه لم يتخذ بعد أيّ قرار رسميّ بشأن الموضوع، وأنّه يحرص على توسيع الاستشارة لجميع الأطراف بخصوصه.
وكان أن تفقدّ عطا لله مولاتي والوفد المرافق له، أشغال انجاز متوسّطة «قاعدة 5» بـ 15 حجرة، مخبرين علميين، ومخبر إعلام آلي بمنطقة «العميريّة»، أين أكّد على ضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال الأشغال المتبقيّة، ومتابعتها ميدانيّا من طرف رئيس الدّائرة استعدادا لوضعها حيّز الخدمة مع بداية الدّخول المدرسي المقبل، وخلال معاينته مشروع انجاز المقرّ البيدغوجي الخاصّ بفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة، الذي رفع عنه مؤخّرا التجميد، طالب الوالي بالإسراع في مباشرة الأشغال وتسليمه في الآجال المحدّدة، للتّقليل من معاناة هذه الشّريحة الاجتماعيّة الهامّة وتجنيبها عناء التنقّل إلى المراكز المجاورة.
كما كان مشروع إنجاز «240» سكن بصيغة الترقوي المدعّم «L P A» ، بدوره محلّ تفقّد ومعاينة من طرف الوالي، ومنه أكّد على وجوب تسريع الإجراءات الإداريّة والماليّة للمستفيدين تحسّبا لتسليمهم السّكنات، مشدّدا على الحرص على الجودة في الانجاز، ومطابقتها لدفتر الشّروط، واختيار النّوعية الجيّدة من أخشاب النّوافذ والأبواب، ومختلف المعدّات الخاصّة بالكهرباء والتّرصيص الصحّي، ليعاين بعد ذلك، مشروع إنجاز العيادة الطبّية متعدّدة الخدمات بمنطقة «الزّاوية»، والتي أوشكت الأشغال بها على الانتهاء، موصيا بالإسراع في التّهيئة الخارجيّة والبدء في عمليّات التّجهيز.
أثناء تفقّده لعدد من مشاريع التّنمية ببلديّة بئرالعاتر، استوقف الوالي والوفد المرافق له، المظهر البيئي غير اللاّئق بالولاية المنتدبة مستقبلا، من حيث تراكم النّفايات ومخلّفات البناء التي شوّهت المنظر العامّ، داعيا إلى استدراك ذلك، مانحا مهلة أسبوع للسّلطات والمصالح المعنيّة، لمباشرة حملات واسعة بالمتوفّر من الإمكانيات والاستعانة بعتاد البلديّات المجاورة، لرفع المخلفّات وتنظيف المحيط، تسبقها حملات توعية وتحسيس لفائدة المواطن بأهميّة ذلك، وإشراكه في العمليّة.