طباعة هذه الصفحة

الملتقى الثاني حول الاستعجالات الطبية بوهران بوضياف:

فتح 18.4 ألف سرير جديد وتدارك مشكل نقص اليد العاملة بالجنوب

وهران: براهمية مسعودة

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن وزارته تسعى لرفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الإستشفائية وزيادة الكوادر الفنية وتطوير المعلوماتية، وأشار إلى فتح 18 ألف و 400 سرير جديد في الأشهر القليلة القادمة.

وكشف بوضياف، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الثاني حول الاستعجالات الطبية الجراحية والنظافة الإستشفائية المنعقد، أمس، بمركب الأندلسيات بالكورنيش الوهراني عن مشروع هام لرسكلة طلبة الجنوب، انطلاقا من السنة المقبلة، قصد استفادة الولاية من خدمات أولادها، جاء ذلك كرد على طرح المدير الولائي بأدرار، حول  نقص الموارد البشرية من أطباء وقابلات وحتى رجال الأمن بعدما تدعّمت الولاية بمنشآت صحية بمقاييس عالمية.
وأكد الوزير في اليوم الأول من الملتقى، على ضرورة الاتصال والتفاهم بين مصالحه والابتعاد عن الصراعات الداخلية، يحدث هذا في وقت طرح فيه وبشدة، موضوع المتابعات القضائية في حق أكثر من خمسة آلاف قابلة، حسب الأمينة العامة لنقابة القابلات الجزائريات، السيدة قروش عقلية، والتي أكدت أن أكثر من ثلثي قابلات بالجزائر من أصل سبعة آلاف قابلة تعرضن إلى تحقيق قضائي، وهذا ما يؤثر حسبها بالشكل السلبي على التخصص الذي يعرف حسبها عزوفا كبيرا. وفي إجابته عن النقابية، قال بوضياف أن الملف قيد الدراسة وسيعرف حلا قريبا.
بدورهم المتدخلون من مدراء الصحة الولائيين ومدراء المؤسسات الإستشفائية الجامعية وممثلي النقابات ذات الصلة بالقطاع الصحي، أجمعوا على إلزامية التطبيق الجيد لمختلف التدابير التي من شأنها معالجة نقص الاتصال والإعلام بين الهياكل الصحية والتأقلم مع متطلبات مصالح الاستعجالات علاوة على مشكل التحكم في الموارد البشرية، خاصة تلك المتعلقة بالغياب أثناء المداومة ونقص بعض شروط النظافة الإستشفائية، وعلى ضوء التقييم الأولي لخطة العمل التي تم تفعيلها، سيتم اتخاذ مجموعة من القرارات التي من شأنها تحسين الإطار الصحي على مستوى الاستعجالات الطبية، يقول وزير الصحة بوضياف أن «قطاع الصحة سيتغير للأحسن من 6 إلى 8 أشهر»، كاشفا على تنظيم جلسات وطنية أيام 2، 3، 4 من شهر ماي القادم.
وتجدر الإشارة، أن أشغال الملتقى الثاني حول الإستعجالات الطبية الجراحية والنظافة الإستشفائية، ترتكز على تقييم النتائج الأولية لخطة العمل التي تم تفعيلها لتحسين الإطار الصحي بالمؤسسات العلاجية، خاصة ما تعلق بمصالح الاستعجالات.