أعلنت السلطات الصينية أمس، ارتفاع عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا التنفسي المميت إلى 361. وأضافت أنه تم تسجيل 2829 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات 24 الماضية، بينها 2103 إصابات في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
وبذلك ارتفع إجمالي المصابين بالفيروس في سائر أنحاء الصين إلى أكثر من 17200 مصاب.
وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، الولايات المتحدة بشدة لفرضها قيودا على دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها بسبب الفيروس المستجد، واتهمت واشنطن بـ «إثارة الذعر ونشره».
وأعلنت البلاد أنها «بحاجة ملحّة» لأقنعة طبية واقية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية هوا شونيانغ في إيجاز صحافي: «ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات واقية ونظارات وقاية».
وقد تجاوزت حصيلة ضحايا «فيروس كورونا» المستجد الذي أودى بحياة 361 شخصا، عدد الوفيات بفيروس سارس في الصين القارية (بدون هونغ كونغ وماكاو)، والذي أودى بحياة 349 شخصا في 2002-2003.
وتمّ تسجيل 2829 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، بينها 2103 إصابات في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في سائر أنحاء الصين إلى أكثر من 17200 مصاب.وتشكل وفاة 57 مريضا في يوم واحد أكبر حصيلة منذ بداية الوباء في ديسمبر.
وما زالت الصين تعمل ببطء بعدما مدّدت شركات عديدة العطلة لأسبوع أو سمحت لموظفيها بالعمل من منازلهم.
وفي شنغهاي العاصمة الاقتصادية للبلاد، يمنع مبنى الموظفين من الدخول إلى أماكن العمل بموجب مذكرة صدرت عن البلدية، وتنص على تأجيل استئناف النشاط إلى العاشر من فيفري.
وفي بكين يضع كل السكان تقريبا أقنعة واقية، بينما بقي حي الأعمال مقفرا وكانت حركة السير أقل بكثير بعد نهاية أسبوع هادئة.
مراقبة دورية
تجري مراقبة حرارة القادمين بشكل منهجي عند مداخل أبنية ومكاتب وأماكن عامة مثل الحدائق. ومنحت الحكومة ثلاثة أيام عطلة إضافية على أمل تأخير عودة مئات الملايين من العمال المهاجرين كانوا يزورون مناطقهم بمناسبة عطلة رأس السنة، إلى المدن.
وفي مواجهة ازدحام يفوق طاقة المستشفيات، شرعت مدينة ووهان في استقبال أوائل المرضى في مستشفى تمّ تشييده خلال مهلة قياسية تبلغ عشرة أيام.كما يجري تشييد مستشفى أكبر يتسع لـ 1600 شخص في المدينة، سيفتح أبوابه خلال أيام.
من جهة أخرى، قام مئات من العاملين في المستشفيات العامة في هونغ كونغ إضرابا الاثنين للمطالبة بإغلاق الحدود مع الصين القارية من أجل خفض خطر انتشار فيروس كورونا.