دعا الرئيس التونسي, قيس سعيد, الأحد, إلى ضرورة استشراف "أدوات جديدة" للعمل المشترك بين الجزائر وبلاده, معربا عن يقينه بأن البلدين بإمكانهما تحقيق انطلاقة متجددة "لتحقيق آمال شعبيهما".
وفي ندوة صحفية أعقبت المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, أكد الرئيس التونسي على ضرورة "استشراف أدوات جديدة للعمل المشترك" بين البلدين, قائلا بهذا الخصوص: "إنني على يقين بأننا سننطلق بنفس القوة والإرادة لتحقيق آمال شعبينا".
وبعد أن جدد تهانيه للرئيس تبون بمناسبة انتخابه شهر ديسمبر الماضي, استعرض الرئيس قيس سعيد آفاق التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس, حيث أوضح بهذا الخصوص: "نحن شعب واحد, تاريخنا واحد ومستقبلنا واحد ولا أشك لحظة واحدة بأننا سنحقق آمال وأحلام شبابنا".
وأضاف بالقول: "هناك تجارب تمت ولكن لم تنجح أو كان نجاحها نسبيا ولا بد من التوقف عند الأسباب التي أدت إلى ذلك".
كما عاد الرئيس التونسي للتذكير بالأواصر التاريخية التي تجمع بين الشعبين, متوفقا عند أحداث ساقية سيدي يوسف التي يحيي البلدان ذكراها سنويا في الثامن من شهر فبراير.
وقال بهذا الخصوص: "سنحيي بعد أيام ذكرى ساقية سيدي يوسف ونستحضر كيف امتزجت الدماء من أجل الحرية و الكرامة", مبرزا التزام الطرفين بالسعي إلى فتح "آفاق أرحب" مستقبلا.
من جهة أخرى, أبرز الرئيس التونسي توافق الرؤى لدى البلدين حول مختلف الملفات الدولية الراهنة, حيث صرح قائلا: "إنني على يقين, بعدما تفضلتم به من توضيح لكل المسائل التي تم التطرق إليها, والتي كان فيها تفاهم تام, بأنه لا يمكن إلا أن يكون هناك تطابقا في وجهات النظر وفي المقاربات تجاه كل القضايا التي تم تناولها".
للتذكير, كان الرئيس التونسي قد حل صبيحة اليوم بالجزائر في زيارة دولة, تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
و قد أجرى الرئيسان محادثات تمحورت حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين, فضلا عن تطرقهما إلى الوضع الدولي والإقليمي, خاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة.