بعد أن طالبت منظمة الصحة العالمية العالم بالتأهب وإعلان الطوارئ الصحية، عقدت مصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا اجتماعا طارئا للشروع في التنقل الفوري لمصلحة الاستعجالات بذات المستشفى لفحص المرضى وتوزيع الأدوار لمجابهة الفيروس الجديد الذي سخرت له كل الوسائل والتجهيزات الطبية لمكافحة الوباء.
أوضح رئيس مصلحة الأوبئة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي نورالدين إسماعيل، في تصريح لــ «الشعب»، أن فيروس كورونا المكتشف حديثا من الأنواع الجديدة، ينتمي إلى فصيلة 7 أو 8 خلافا لكورونا سنة 2002 أو كورونا الشرق الأوسط، التي يمكن مجابهتها، بالنظر لغياب العلاج أو اللقاح وسرعة الانتشار التي تلزم على الجزائر تسخير الإمكانات والوسائل الطبية لمجابهة الفيروس الجديد الذي يتطور بين 7 إلى 14 يوما.
ومع إعلان منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، بسبب ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين، في إشارة من المدير العام للمنظمة أن السبب الرئيس ليس ما يحدث في الصين، وإنما ما يحدث في دول أخرى ذات الأنظمة الصحية الضعيفة التي يتعسر عليها مجابهة الفيروس الذي قال بشأنه رئيس المصلحة، إن الجزائر قادرة على مجابهة الوباء «شأنه شأن الأوبئة التي ظهرت سنة 2002 وكورونا الشرق الأوسط من خلال جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية».
وطالبت المصلحة من معهد باستور، بعد حصولها على الوسائل الأولى للوقاية كالأقنعة الطبية والقفازات والمآزر المخصصة، أن تزود بأنابيب لتحليل الفيروس في حال وجوده بالجزائر، مطمئنا الجميع أن ما يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة ولا توجد أي حالات في الجزائر. غير أن الإجرءات الاحترازية التي باشرتها وزارة الصحة، من خلال تفعيل جهاز مراقبة يحتوي 3 كاميرات حرارية عبر المطارات الدولية وفريق طبي لفحص الحالات القادمة من البلدان المعنية ضرورية، خاصة بعد إعلان حالة الطوارئ.
فيروس كورونا الجديد -يضيف البروفيسور- هو من النوع الثامن، يرجع مصدره إلى سوق اللحوم وتناول نوعية تحوي فيروسات صنّفت ضمن ما يسمى فيروس كورونا الجديد، ينتقل من شخص لآخر أثناء فترة التكون، أي قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس المنتشر بسرعة كبيرة، ما يجعل احتواءه أكثر صعوبة، خاصة بالبلدان الضعيفة صحيا، مشيرا بخصوص أعراض المرض أنه يظهر على شكل التهاب رئوي يكون مصحوبا بالحمى تستمر من 7 إلى 14 يوم وهي مشابهة للأنفلونزا الموسمية وتستدعي العزل في حال وجدت، مطمئنا الجميع أن الجزائر لم تسجل أي حالة للفيروس الجديد.
إتباع النصائح الوقائية
أكد البروفيسور نورالدين اسماعيل، أن اللقاح غير موجود، غير أن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالفيروس والحماية الفردية والجماعية، إتباع عديد النصائح، النظافة بغسل اليدين يوميا لمدة 20 ثانية على الأقل بشكل مستمر، الغسل اليومي بعد العودة من المنزل أو مصافحة شخص مشكوك في حمله للفيروس، تجنب لمس العين أو الأنف والفم بأيد غير نظيفة، عدم الاقتراب من أشخاص تبدو عليهم أعراض المرض كالعطس والسعال البالغ، البقاء في البيت في حال وجود أعراض مرضية مثل السعال أو العطس، منع احتكاك الأولاد في الوسط التربوي إن وجدت الأعراض، الابتعاد عن المناديل العادية واستعمال الورقية ورميها مباشرة بعد كل استعمال، ارتداء القناع في الأماكن المغلقة وفي المصالح الاستشفائية.