خرجت مجموعات من المواطنين, في مسيرات للجمعة ال50 على التوالي بالجزائر العاصمة وبعض مدن البلاد, مجددة مطالبها بإرساء الديمقراطية, الى جانب التأكيد على مساندة القضية الفلسطينية ورفض ما سمي ب"صفقة القرن".
فبالجزائر العاصمة, رفع متظاهرون تجمعوا بأعداد قليلة مقارنة بالجمعات المنصرمة على مستوى الفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان وشارع العقيد عميروش شعارات ولافتات تتعلق بالمستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية.
وقد أبدى المتظاهرون الذين رفعوا الرايات الوطنية والراية الفلسطينية, مساندتهم للشعب الفلسطيني واستنكارهم لما سمي ب"صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
ومثلما جرت عليه العادة, جدد المشاركون في هذه المسيرات مطالبهم بمواصلة مكافحة الفساد والحفاظ على الوحدة الوطنية وتكريس سيادة الشعب.
كما خرجت مجموعات أخرى من المواطنين ببعض مدن الوطن في مسيرات سجلت هي الأخرى تراجعا كبيرا في عدد المشاركين للمطالبة بتعزيز دولة القانون ومواصلة محاربة الفساد, ناهيك عن تأكيد مساندتهم للشعب الفلسطيني, حسب ما لاحظه صحفيو وأج.
فبشرق البلاد, جددت المسيرات السلمية بكل من قسنطينة, أم البواقي, قالمة, سطيف وعنابة, طالب المتظاهرون بمواصلة مكافحة الفساد بجميع أشكاله والحفاظ على سيادة الشعب والوحدة الوطنية, كما عبروا عن مساندتهم للشعب الفلسطيني ورفضهم للبنود التي تضمنها ما اصطلح على تسميته ب"صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وبولايات غرب الوطن, نظم مجموعة من المواطنين مسيرة سلمية حيث رفعوا الراية الوطنية ورددوا شعارات تنادي بجزائر "ديمقراطية واجتماعية" ومواصلة مكافحة الفساد, مجددين من جهة أخرى مساندتهم لحق الشعبي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, وهو ذات الموقف الذي عبر عنه عشرات المواطنين بمعسكر من خلال وقفة شعبية تنديدا ب"صفقة القرن".
وبوسط البلاد, لاسيما البليدة, الشلف والمدية, ندد المشاركون في المسيرات التي عرفت هي الأخرى تتراجعا ملحوظا" مقارنة بالجمعات السابقة بما سمي بـ"صفقة القرن" مؤكدين ضرورة "احداث إصلاحات العميقة تتوافق مع مطالب المسيرات الشعبية" في حين دعا متظاهرون بكل من تيزي وزو, البويرة, بومرداس وبجاية إلى "القطيعة مع سلوك النظام القديم ومواصلة حملة مكافحة الفساد".