تعيش مدينة سطيف، والمدن المجاورة لها، على وقع حالة ترقب وحيطة وخوف من انتشار فيروس كورونا الخطير، حيث عبر المواطنون عن تخوفهم من ظهور المرض، بعد الشائعات التي تملأ الشارع، وهي الشائعات التي تغذت على خبر وفاة امرأتين، بسن 50 و60 سنة، مؤخرا، بمستشفى سطيف الجامعي، بسبب مضاعفات الانفلونزا، ما أدى إلى تضرر كبير للجهاز التنفسي، وهو ما يتسبب فيه كذلك فيروس كورونا.
يشتكي السكان من الغياب التام للمصالح الصحية لتوعية المواطنين، وتحسيسهم بأهمية النظافة والوقاية، وبعث الطمأنة في نفوسهم من عدم تسجيل حالات مؤكدة.
أكد بعض الصيادلة، لـ «الشعب»، أن إقبالا كبيرا من المواطنين على اقتناء أدوية وقاية ومعالجة من الانفلونزا لوحظ، مؤخرا، على مستوى الصيدليات، وهذا على خلفية أخبار انتشار فيروس كورونا، ففضل كل من له أعراض بسيطة عن الانفلونزا الموسمية اللجوء إلى الصيدلية لاقتناء أدوية لمقاومتها، منذ البداية.
بالمقابل، اتخذت مصالح مديرية الصحة بالولاية إجراءات وقائية، تحسبا لأي طارئ، وهذا على مستوى مطار 8 ماي 1945 بسطيف، من خلال توفير كل الأجهزة الضرورية للمراقبة والوقاية، كالقناعات والقفازات والمواد المطهرة، رغم أن إجراءات الوقاية الصارمة تمس مطار الجزائر العاصمة الذي يستقبل رحلات من الصين.