قال عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة أمس، من ولاية البليدة، أن المترشح بوتفليقة سيواصل سياسة المصالحة الوطنية ولم شمل جميع الجزائريين للمساهمة في بناء جمهورية متجددة في السنوات القادمة، وأكد أن برنامجه يحمل مشاريع طموحة في الصناعة والفلاحة، متوعدا دعاة الفتنة برد قاس دفاعا عن وحدة واستقرار الشعب والوطن.
أمام جمع من المواطنين، غالبيتهم العظمى من فئة الشباب الحالم بجزائر متطورة تحقق أمانيهم في الشغل والعيش الكريم، ألقى سلال، خطابا في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية بالقاعة المتعددة الرياضات بمعلب تشاكر بالبليدة، نبه فيه إلى نعمة الأمن والاستقرار التي تعرفها البلاد، بعد سنوات الإرهاب والخوف، لتحل مكانها الطمأنينة حسبه ما كانت لتعود لولا الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي جاء بها بوتفليقة، والتفاف الشعب الجزائري حولها بجميع مكوناته.
وقال “كلكم تتذكرون كيد السنوات.. حين كانت البليدة الصمود وعادت اليوم البليدة الورود كما كانت من قبل”، ولم يفوت المناسبة لتحية الشهيد بوسليماني، والراحل الشيخ محفوظ نحناح اللذين وقفا مع عبد العزيز بوتفليقة لإخماد نار الفتنة.
وبالنسبة لسلال، فإن السنوات ال05 المقبلة، تمثل “الوقت المناسب لتسترجع الجزائر قوتها الكاملة، وتبني جمهورية جديدة..جمهورية متجددة تحقق طموحات الشعب وتصبح القوة الإقليمية والقارية “، وأضاف “هذه الجزائر التي حلم بها الشهداء تعاهد عليها بوتفليقة ويستطيع تجسيد ذلك لأنه الرجل القوي ورجل المصالحة والمعترف به دوليا والقادر على نقلها لمصاف البلدان المتقدمة”.
وأفاد مدير الحملة، أنه لاحظ خلال خرجاته الميدانية إلى 48 ولاية وهو وزير أول، “إلحاح المواطنين على مواصلة بوتفليقة المسيرة” وشدّد أنه عازم على بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات يقوم على الصناعة وخلق مناصب الشغل للشباب، وكذا الفلاحة، وأعلن في السياق، عن عزم المترشح بوتفليقة استصلاح مليون هكتار من الأراضي وتوفير دعم معتبر للفلاحين، للارتقاء بالإنتاج الوطني وضمان الحرية النهائية للزراعة والقفز من 70 بالمائة نسبة الاكتفاء الذاتي الغذائي الحالية إلى 100 بالمائة في البرنامج المتعهد به.
وأردف سلال، وسط الأجواء الحماسية داخل القاعة، يقول “ إن عبد العزيز بوتفليقة مرشح الشباب وكافة المواطنين والمواطنات والذي طالبناه بالترشح فاستجاب وعلينا أن نستجيب له لمواصلة المسيرة حتى النهاية”.
وحث على تفادي الوقوع في فخ اليأس والإحباط ودعاة الفتنة، مشيرا إلى أن “غرض دعاة التشويش الذي يحاولون المساس بكرامة الجزائريين وإضعاف قوتهم إنما هو إفشال الدولة الجزائرية” منبها أنه “إذا دخلنا الفتنة فإن ذلك يعني الانفتاح المباشر على التدخل الأجنبي” ما يعني حسبه أن خلق المشاكل بين المواطنين ومع حكامه يولد تدخلا أجنبيا في الشؤون الداخلية للبلاد وهذا ما يرفض رفضا قاطعا.
وتوعد المتآمرين، “برد أكثر ب 100 مرة من درس تيقنتورين”، وواصل قائلا” المستقبل لكم أنتم أيها الشباب لا تسقطوا في الفتنة وستعيشون في دولة جمهورية متجددة وهذه تعهدات الرجال” وختم بالتشديد على امتلاك بلادنا لكل الإمكانيات ونحتاج للإيمان بقدراتنا.