شدّد علي بن فليس المترشح الحر للانتخابات الرئاسية في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية على ضرورة رد الاعتبار للمنظومة التربوية من خلال تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للأستاذ والمعلم وتخفيف البرامج التربوية التي يرى أنها ثقيلة، مع تعزيز دور الكفاءات بتثمين قدراتهم، وتمكين الشباب من تقلد المسؤولية، وتقليص الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة والرفع من معاشات المتقاعدين، واصفا المعركة الانتخابية ليوم ١٧ أفريل المقبل بالمصيرية على جميع الأصعدة، وعكف على تشريح بلغة تقيمية واقع وأداء مختلف المؤسسات في صدارتها قطاع الصحة.
دافع بن فليس الذي استقبل بمدينة الورود”البليدة” بباقات الورود عن خياره لإرساء القانون الجمهوري الذي يبتعد عن العنف، وقال بأنه يؤمن بالتعددية السياسية إلى حدّ النخاع، ويرى في ذات المقام، أن من حق كل من يودع طلب تأسيس حزب سياسي أن يفتك الترخيص لتقوية المعارضة.
خصص بن فليس حيزا معتبرا خلال تدخله لإصلاح المنظومتين التربوية والصحية، وذهب إلى القول أن المنظومة الصحية تحتاج إلى تشريح وتشخيص وبرنامج وطني حتى تختفي طوابير العلاج من الأمراض المزمنة، بينما ذكر بخصوص المنظومة التربوية أن المدرسة تعد الحاضر والمستقبل، ولتحقيق أي تطور للوطن يجب أن تبدأ العناية بالمدرسة ويعني الأمر بتهيئة جميع الظروف بدءا بالمعلم الذي يجب تحسين أوضاعه المهنية والاجتماعية واستفادته من الرسكلة حتى لا يلجأ إلى الاحتجاج، وألح على تبجيل المعلم من باب الاعتراف بالجميل، وخلص إلى القول أن المدرسة تعيش أوضاعا جد صعبة رافضا تحميل المسؤولية للمعلم.
وغازل مطولا شريحة الشباب من خلال إطلاقه لوعدين، فبعد أن التزم بتخفيض مدة الخدمة الوطنية لسنة واحدة والسهر على تطوير احترافية الجيش الوطني الشعبي كونه سليل جيش التحرير، تحدث على ضرورة العناية بهم لأنهم القيمة المضافة للوطن وحل أي أزمة لا تكون إلا عن طريق الشباب، وتمكينه من مصادر اتخاذ القرار وتبوء المسؤولية، ثم معاينة مشاكل هذه الشريحة والوقوف على اهتماماتها، وذهب بن فليس إلى أبعد من ذلك حيث قال أن الأولوية والمستعجل اليوم يتمثل في معاينة مشاكل الشباب بعد أن كانت خلال الثورة تتمثل في تحرير الوطن وخلال الاستقلال بناء الوطن، هنا فقط يجيب بن فليس نكون قد وصلنا لطموحات الشعب الجزائري، لأنه من جيل الثورة ويؤمن بتواصل الأجيال.
واغتنم المترشح الحر الفرصة ليستعرض انتقاداته لقانوني البلدية والولاية وأوضح أن قانون البلدية يعطي صلاحيات كبيرة للأمين العام للبلدية على حساب المنتخبين، ويجردهم من الصلاحيات.
وفي الشقّ السياسي أعلن بن فليس أنه يلتقي في الديمقراطية حتى مع أولئك المقاطعين لأنه ينفتح ويكون مرنا إذا تعلق الأمر بالرفع من سقف الديمقراطية، مقتنعا بأن مشروع الوفاق الوطني والدستور التوافقي هو الحل الحقيقي للجزائر.
وجدد التحذير من الشتم والقذف في الحملة الانتخابية الجارية، لأنه تعهد بأن يحرص أن تكون الحملة الانتخابية بمستوى عالي، وهدفه الجوهري توحيد الجزائر على مشروع مشترك يجمع جميع الجزائريين وإرساء اقتصاد بديل.
وغازل مرة ثانية فئة المتقاعدين واعدا بالرفع من معاشاتهم كعرفان لهم لما قدموه طيلة سنوات عملهم، ومن المقترحات التي رافع عنها إنشاء نقابة للشرطة كقوة اقتراح لتقوية وتحقيق المزيد من التطور للشرطة التي تحمي المواطن.
وبدا بن فليس جد متأكد من أن المقترحات التي يحملها من شأنها أن تحقق المزيد من المكاسب للوطن خاصة تلك التي تحسن من أداء المؤسسات وتلبي الانشغالات التي يحملها المواطن.
وكشف بن فليس في تجمعه الثاني بولاية أدرار، التي أطلق عليها تسمية الولاية المختارة للأولياء الصالحين، عن نيته في تجسيد تقسيم إداري جديد يسفر عن ولايات وبلديات جديدة وتعزيز منطقة أدرار بخط السكة الحديدية وتوسيع الطريق السيار إلى كل ولايات الجنوب، ملتزما بتغطية ما أسماه النقص الفادح في الأطباء المختصين وغياب مستشفى جامعي، وحل مشكل الضغط في أقسام المدراس.