الاستفادة من أحسن الخدمات الطبية في مستشفيات أجنبية
كشفت مديرة «اينوفايشن واي كونسولتينغ»، رجاء عريوة، عن أكثر الحالات التي يتم استقبالها للعلاج في الخارج، والمتمثلة في زرع الأعضاء خاصة الكبد، الكلى وحالات السرطان والذين يعانون من أمراض نادرة يصعب علاجها داخل الوطن، بالإضافة إلى النساء اللواتي أصبن من قبل بسرطان الثدي ويلجأن إلى إعادة تجميل الثدي.
قالت رجاء عريوة لـ «الشعب»، إن «اينوفايشن واي كونسولتينغ» تسعى إلى مساعدة المرضى في علاج أمراض مستعصية سواء في الجزائر أو في مستشفيات أجنبية، مع الاستفادة من أحسن الخدمات الطبية وبأسعار معقولة، مضيفة أنّ «اينوفايشن واي كونسولتينغ» تتعامل مع مئات المؤسسات الصحية عبر العالم الرائدة في الطب والعلاج، منها المتواجدة في أوروبا كمجمّع «سوندوراتو» بايطاليا الذي يتكفل أيضا بإجراءات الفيزا، وهو البلد الوحيد في أوروبا الذي يضمن تأشيرة المرضى، في حين تشترط الكثير من البلدان الأوروبية التي تتعامل معها المؤسسة كفرنسا التي تشترط حصول المرضى على التأشيرة دون تدخّلها وكذا عيادات علاج بإسبانيا الرائدة في اختصاص طب العيون.
ودعت مديرة «اينوفايشن واي كونسولتينغ» المرضى الذين يعانون من أمراض صعب علاجها إلى التقرب من مكاتب المؤسسة المتواجدة في الجزائر العاصمة وقسنطينة من أجل إيداع ملفاتهم للحصول على موعد، مشيرة إلى أن المؤسسة تستقبل الملفات الطبية لمرضى السرطان والأمراض التي تصيب الأطفال، وتتكفّل بإرسالها إلى مختلف المستشفيات العالمية بصفة مجانية، كما تعمل على مساعدتهم على العلاج بأفضل الأسعار في أحسن المستشفيات العالمية، في حين يتم دفع مستحقات دراسة الملفات من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى.
وأوضحت عريوة في ذات السياق قائلة: «اينوفايشن واي كونسولتينغ» تعمل على مساعدة المرضى الجزائريين في الحصول على مواعيد للفحص الطبي والعلاج من مختلف الأمراض، خاصة الأمراض التي لم يتمكّن الأطباء في الجزائر من إيجاد علاج لها كالأمراض النادرة،ونحن لا نقوم بتشخيص حالة المرضى بل مهامنا تكمن في إرسال ملفات المرضى إلى مستشفيات رائدة في العلاج سواء داخل الوطن أو خارجه».
وحسب محدّثتنا، فإنّ تركيا تعد الوجهة المفضلة بالنسبة للجزائريين الراغبين في العلاج بمستشفيات تركية نظرا لنوعية الخدمات الطبية الجيدة والأسعار المعقولة مقارنة بالمستشفيات الأوروبية التي تفرض أسعارا مرتفعة، كما أن تركيا استثمرت في السياحة العلاجية قصد استقطاب أكبر عدد من الزوار، بالإضافة إلى سهولة إجراءات التأشيرة التي تتكفل بها المؤسسة،والتي تتعامل مع مجمع ميديكل بارك الذي يتوفر على 33 مستشفى في تركيا.
كما توفّر المستشفيات التي تتعامل معها المؤسسة أسعارا معقولة لعلاج المرضى الجزائريين مقارنة بالمبلغ الذي يدفعونه في حالة عدم الاستعانة بخدمات شركاء مؤسسة «اينوفايشن واي كونسولتينغ» التي تتعامل مع مجمع سوندوناتو الذي يملك 29 مستشفى وعيادة طبية في ايطاليا ومستشفيات في الإمارات العربية ومستشفيات أمريكية في الإمارات والمستشفى الألماني السعودي، ومستشفيات في تونس وبلجيكا، مؤكدة على نوعية الخدمات التي يستفيدون منها والمتابعة الطبية كذلك للمرضى الذين ليس لديهم ملفا طبيا، حيث يمكننا مساعدتهم للاستفادة من فحص طبي في مستشفيات أجنبية.
وقالت في ذات السياق: «أكثر الأشخاص الذين يهمهم الأمر هم الذين يعانون من أمراض ثقيلة ونادرة يصعب علاجها، وكذا زرع الأعضاء نحن هنا من أجل توجيه المواطنين ومساعدتهم على عدم إنفاق أموال كبيرة في العلاج، المريض يتم الاهتمام به من جميع النواحي، مع توفير خدمة الترجمة في أي بلد، نساعد المريض على تقليص النفقات والمصاريف من حيث التنقل والمسكن ومصاريف العلاج، كما أننا نوجّههم للقيام بتحاليل طبية في الجزائر عوض القيام بها في الخارج، وهو ما يكلفهم مبالغ باهضة.
وترى مديرة «اينوفايشن واي كونسولتينغ» أن الجزائر لديها كفاءات في مجال الطب التي تجعلها تعالج مرضاها داخل الوطن وليس في مستشفيات أجنبية، ويستدعي ذلك الاستعانة بقدراتهم وخبراتهم في مختلف الاختصاصات، وكذا استغلال خبرات الأطباء المتواجدين في الخارج، والمساهمة في تكوين الأطباء الشباب في الجزائر، مشيرة إلى بعض العيادات الخاصة في الجزائر التي جعلت الطب مهنة تجارية لكسب الأموال فقط بالرغم من أنها مهنة إنسانية نبيلة، إذ يجب الاهتمام بالمريض للعلاج في الجزائر وليس خارج الوطن.