طباعة هذه الصفحة

بمناسبة اليوم العالمي للجمارك

مصيطفـــى: أولويـــة الجبايـــة العاديـــة علـــى الجبايــة النفطية

تيبازة: علي ملزي

 إطلاق الموقع الإلكتروني للجمارك وتقليد للرتب

احتضنت قاعة المحاضرات لولاية تيبازة، أمس، فعاليات احتفالية اليوم العالمي للجمارك التي شهدت ترقية العديد من إطارات وأعوان القطاع بالتوازي مع تكريم عائلات الجمركيين الراحلين، خلال السنة المنصرمة والجمركيين المتقاعدين بالتوازي مع توقيع عدّة اتفاقيات مع هيئات عمومية تعنى بترقية قطاع الجمارك.

كشف الوزير المنتدب للإحصاء والاستشراف، بشير مصيطفى، على هامش احتفالية اليوم العالمي للجمارك عن وجود تضامن حكومي يفترض تنسيق السياسات للخروج بسياسة واحدة بحيث يتطلب التنسيق بين السياستين الضريبية والجمركية ضرورة تنوع الرسوم والحقوق وتطوير المنظومة الجبائية نحو فك الارتباط بالجباية النفطية مع إعطاء الأولوية للجباية العادية باعتبار الجباية العادية تعتبر الأكثر استدامة.
بحسبه، فإن الجباية النفطية تبقى مرهونة ومقيّدة باحتياطي المحروقات والأسعار العالمية، بينما تبقى الجباية على الأرباح والرسوم مستديمة، ومن هنا جاء شعار اليوم العالمي للجمارك هذه السنة يتفق تماما مع محتوى بروتوكول الاتفاق بين الجمارك والضرائب، وعليه فإنّ ميزانية الدولة تخضع لقيود على الجباية النفطية، من حيث جانب الأسعار الذي يبقى دون مستوى التوازن، وكذا مستوى التحويلات الاجتماعية ومستوى التحصيل الجبائي، أضاف الوزير.
قال بشير مصيطفى بهذا الشأن بأنّ التوازنات المالية تفرض التفكير في ابتكار مالي جديد يرتبط بالذكاء الجمركي للتصرف في الرسوم المنحدرة من الجباية العادية مع فك الارتباط بالجباية النفطية، وعن حظوظ الجزائر على المدى القريب، وللخروج من هذه الأزمة، أشار بشير مصيطفى إلى أنّه لابد من التقليل ما أمكن من استيراد الخدمات والتوجه نحو المؤسسات الناشئة لتلبية احتياجات السوق من الرقمنة، إضافة إلى تفعيل البورصة والنظام الجبائي وحماية الدينار من التراجع.
في السياق، نوّه الأمين العام لوزارة المالية، ممثلا لوزير القطاع بالجهود المبذولة في مجال مكافحة الغش وتهريب البضائع والعملة الصعبة من طرف قطاع الجمارك، وبتطور علاقات مصالح الجمارك بمحيطها وبالأخص المفتشية العامة للمالية، وكذا بتوجه إدارة الجمارك نحو تكريس الرقمنة في مختلف الاختصاصات من خلال اعتماد نظام معلوماتي جديد وإطلاق الموقع الالكتروني الجديد للجمارك الجزائرية.
اتفاقيـة بين الجمـارك والمفتشيــة العامة للماليـة
كشف المدير العام للجمارك محمد وارث، على هامش فعاليات اليوم العالمي للجمارك عن، تحصيل مصالحه لألف مليار دج من الحقوق والرسوم بالرغم من الانخفاض المحسوس للواردات، بما يعادل 3,5 مليار دولار، بحيث تمّ التركيز على مقارعة عصابات تضخيم الفواتير التي أربكتها سياسة الاستباق التي تمت مواجهتها بها.
أشار المدير العام للجمارك إلى اعتماد نظام معلوماتي جديد يتضمن ثلاثة أوجه تعنى بإنشاء مركز وطني للمعلومات مع نقل المعطيات بالألياف البصرية وتحيين البرمجيات المستعملة وتعميمها بالتعاون مع الجمارك الكورية الرائدة في هذا المجال، وأكّد المدير العام للجمارك على أنّ هذا النظام المعلوماتي هو أولوية السنوات القادمة، مشيرا إلى كونه يشكل طريقا معبدا نحو جمارك جديدة مواكبة للعصر، وأبرز المتحدث دور الوسائل البشرية في رفع التحديات مستقبلا، كاشفا عن برمجة توظيف نوعي وتكوين رصين للجمركي، مع ترقية النزاهة ومكافحة الفساد بالتوازي مع تحسين ظروف الموظف المهنية والاجتماعية وجعله في منأى عن الحاجة بما قد يتبعها من انحرافات وابتزازات.
في ردّه عن سؤال يتعلق بتجسيد برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بترقية الاقتصاد الوطني، قال المدير العام للجمارك، بأنّ القطاع سيبذل قصارى جهده من أجل محاربة التهريب من جهة وتسهيل عمليات التصدير من جهة أخرى، وهي معادلة صعبة تقتضي درجة عالية من الحذر والتدقيق من طرف أعوان وإطارات القطاع.
شهدت التظاهرة تكريم عدد من الجمركيين المتقاعدين من مختلف الرتب ممن قدّموا خدمات جليلة للقطاع، خلال مسارهم المهني، وكذا عائلات الجمركيين الراحلين خلال العام المنصرم .