أنشئت بجيجل جمعيتان جديدتان، في إطار تنظيم قطاع الصيد البحري، والتكفّل بالمشاكل التي تصادف المهنيين وحماية المخزون السمكي، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل بالميناء، وتنويع النشاطات.
الجمعية الأولى على مستوى ميناء بوالديس، وهي جمعية خياطي شباك الصيد، حيث تهتم بتنظيم المهنة، والبحث عن سبل تحسين ظروف العمل، وكيفية ادماج حرفة خياطة الشباك واصلاحه في اطار نظام البحار، كون النشاط يعتبر حلقة اساسية في نشاط الصيد البحري.
والجمعية الثانية وهي جمعية الصيادين لزيامة منصورية، تم تأسيسها لأجل تنظيم النشاط وتحسين ظروف العمل، ومحاربة الصيد العشوائي، الذي اصبح يهدّد وبشدة المخزون السمكي، كون 80 بالمائة من سكان الزيامة منصورية وماجاورها، صيادون يعيشون من البحر أبا عن جد.
كما يحصي قطاع الصيد البحري بالولاية، جمعية خاصة بالحرفي الصغير للصيد البحري بميناء بوالديس وجمعية سيدي عبد العزيز للصيادين، بالإضافة إلى جمعية الصم لخياطة شباك الصيد البحري لولاية جيجل، فى انتظار انشاء قريبا جمعية المستثمرين في تربية المائيات بالولاية.
وكان أن استفاد ذوي الاحتيــاجات الخــاصة في مهنــة خيــاطة شباك الصيد البحري، من دورة تكوينية أولى بمدرسة الأطفال المعاقيـن سمعيا بحي 40 هكتـــارا، إثر اتفاقية إطار للشراكة بين قطــاع الصيد البحري وقطاع التضامن بالولايــة، بالتنسيق مع غرفة الصيد البحري والمدرسة المتخصصة في تكوين الصيادين بالقل، بهدف إدمـــاج هذه الفئات في المجتمــع بمنحهــم فرص العمــل عبر هذه المهنــة، نظرا لما تتطلبه من صبـــر ومثـــابرة بالإضافة إلى فرص المرافقــة لمؤسسات الدعم مستقبلا لإنشاء مؤسســات مصغرة.
من جهة أخرى نظمت الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بجيجل، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، بمقر محطة الصيد البحري بميناء بوالديس، جلسة عمل مع أعضاء مكتب الغرفة تحضيرا لتنفيذ توجيهات سيد أحمد فروخـي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، خلال الاجتماع الذي جمعه مع مديري ورؤساء غرف الصيد البحري، حيث طلب منهم الوزير عقد سلسلة لقاءات تشاورية على المستوى المحلي، بغرض إعداد تشخيص مدقّق لواقع القطاع خلال السنوات الأخيرة، واقتراح الحلول التي تراها كل فئة من الفئات المهنية للقطاع، تكون واقعية وقابلة للتنفيذ على المديين القريب والمتوسط، مع الأخذ بعين الاعتبار تحديات القطاع، حيث تمّ التأكيد على ضرورة حضور المهنيين لعرض المشاكل التي يعيشونها
والاستخلاص خبرة الجميع، لتدعيم القطاع لترقيته كقطاع منتج يدفع بالتنمية المحلية والاقتصادية.
كما أشرفت مؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري جن جن على التكفل بأهم انشغال المهنيين والمتمثل في انجاز 70 مربط بميناء الزيامة منصورية، لتأمين سفن الصيد البحري بعد تلف معظم المرابط القديمة بالميناء، وقد تمّ استعجال العملية بعد الاجتماع الذي جمع مؤخرا الرئيس المدير العام لذات المؤسسة بوالي الولاية، في انتظار التكفل تدريجبا بباقي الانشغالات في مختلف موانئ الصيد بالولاية.