تستمر فعاليات الطبعة 5 لإنتاج العسل ومشتقاته على مستوى الساحة المقابلة لمحطة القطار وسط مدينة بومرداس، إلى غاية 30 من الشهر الجاري، بمشاركة عارضين ممثلين لثمانية ولايات من الوطن على غرار قسنطينة، غرداية، البويرة، تيزي وزو، تيبازة وغيرها، الذين حملوا معهم مختلف أنواع المنتجات ذات الجودة العالية التي يبحث عنها المواطن.
مثلما جرت عليه العادة كل سنة، تستقبل ولاية بومرداس عائلة النحالين من مختلف ولايات الوطن بهدف عرض منتجاتهم من شتى أنواع العسل، وخلق فضاء للتبادل وطرح الانشغالات المهنية لهذه الفئة التي تضافعت انشغالاتها في السنوات الأخيرة بسبب قلة المنتوج والتهديدات التي تتعرض لها خلايا النحل جراء الاستعمال المفرط للمبيدات من قبل الفلاحية في حقول الكروم والأشجار المثمرة التي تعتبر مرتعا خصبا للنحل، ما جعل ظاهرة الترحال تتوسّع بين المنتجين الذين يتنقّلون من منطقة إلى أخرى بحثا عن مصادر غذائية تساعد على إنتاج عسل ذا جودة عالية وحماية ثروتهم.
في هذا الإطار، اعتبر رئيس جمعية تعاونية تربية النحل لبلدية يسر علي جمعاتن، المشرفة على تنظيم التظاهرة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، «أنّ الطبعة الجديدة ضمّت عارضين ومنتجين من عدة ولايات من الوطن، في محاولة لتنويع المنتوج المعروض وإعطاء الفرصة للناشطين في هذه الشعبة من أجل المشاركة والاحتكاك مع باقي المنتجين بغرض تبادل الخبرات والانشغالات، وأيضا إعطاء فرصة لهم من اجل إبراز مختلف أنواع العسل وتسويق المنتوج..».
هذا وقد عرفت التظاهرة في يومها الأول إقبالا معتبرا للجمهور والمولعين بهذا المنتوج المتعدد الاستعمالات، خاصة في مجال التداوي بالنظر إلى حسن اختيار مكان العرض قبالة محطة القطار على عكس السنوات الماضية التي كانت تنظم في فضاءات معزولة، كما تمّ عرض 13 نوعا من العسل يمثل مختلف المصادر ومناطق الوطن من الشمالية إلى السهبية والصحراوية كعسل السدرة، الكاليتوس، وأنواع أخرى مستخرجة من أزهار الأشجار والأعشاب الطبيعية.