يطالب سكان المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف، والتي تضم 17 بلدية، السلطات العمومية بتدعيم قطاع الصحة وبناء مستشفى جديد بهذه المنطقة ذات التضاريس الصعبة، باعتبارها تقع ضمن تضاريس جبلية تعرف بقساوتها في فصل الشتاء.
المناطق الأكثر تضررا هي الواقعة بعيدا عن مستشفى مدينة بوقاعة الوحيد المنطقة، على غرار تالة ايفاسن وبوسلام وايت نوال مزادة وايت تيزي وبني موحلي وبني شبانة وغيرها، حيث يعاني المرضى من صعوبة التنقل، وعدم توفر الإطار الطبي والجراحي ببلدياتهم، باستثناء عيادات متعددة الخدمات، ومراكز صحية، وقاعات علاج.
ويضطر مرضى المنطقة إلى التنقل إلى مدينة بوقاعة، لإجراء عمليات جراحية أوتدخلات في استعجالات طبية، وهوالمستشفى الذي يعرف اكتظاظا كبيرا، حيث بينت الإحصائيات، انه أجرى بعنوان السنة المنصرمة 2077 عملية جراحية، خاصة في مجالات الجراحة العامة وجراحة العظام وتوليد النساء.
وقد تم استقبال، خلال نفس السنة كاملة، 3367 امرأة في أمراض النساء والتوليد، وتم الإشراف على توليد 2644 منهن، باعتبار أن المستشفى المذكور هوالمكلف بإجراء عمليات التوليد الصعبة، دون سواه بالمنطقة، على غرار العمليات القيصرية التي بلغ عددها، خلال نفس السنة، 501 عملية قيصرية.
ويتضمن المستشفى العديد من المصالح، منها المصالح الطبية الجراحية العامة وللعظام، والطب الداخلي، والأمراض المعدية والصدرية والمسالك البولية والاستعجالات الطبية، وهوبقدرة استيعاب 275 سريرا، ألا انه لم يعد كافيا للاستجابة لحاجيات سكان المنطقة، والذين يفوق عددهم 200 ألف نسمة.
يذكر أنه قبل أسابيع، احتج سكان بلدية تالة ايفاسن، للمطالبة بالإسراع في انجاز عيادة متعددة الخدمات لصالح 24 ألف نسمة، يعانون كثيرا مع نقص الخدمات الصحية العمومية، حيث لا تتوفر البلدية سوى على قاعة علاج بها طبيب واحد وممرضين، وتعمل بساعات العمل الإدارية، وبالتالي عدم تكفلها بالمرضى في كل وقت، ما يلزم السكان على التوجه إلى عيادة بلدية بوعنداس على بعد 7 كم.
وعلى ذكر هذه الأخيرة كان الوالي محمد بلكاتب، خلال زيارة لها قبل أسابيع، بعد الاحتجاجات قد أعطى وعدا بانطلاق أشغال انجاز عيادة متعددة الخدمات ب100 مليون دج، على أن يبلغ طلب السكان ببناء مستشفى بالبلدية يتسع ل60 سريرا إلى الجهات المركزية والسهر على متابعته.