طباعة هذه الصفحة

بلعيد في أول خرجة له من الجلفة:

إشراك جيل الاستقلال في مواقع القرار السياسي ضرورة تفرضها المتغيرات

مبعوثة “الشعب” إلى الجلفة: سعاد بوعبوش

بدأ مترشح حزب المستقبل للانتخابات الرئاسية بلعيد عبد العزيز، أمس، حملته الانتخابية من ولاية الجلفة التي اختارها أن تكون المحطة الأولى لعرض برنامجه وتحديدا  ببلدية “عين المعبد” باعتبارها أول مدينة مارس فيها مهنة الطب، وأول ولاية شجعته و أشارت عليه بتأسيس حزب مستقل يكون واجهة لأحد أبناء الاستقلال لخوض معركة النضال السياسي و إعطاء نفس و طرح آخر يتماشى و التطورات التي تعيشها الجزائر .
وعرفت قاعة سينما الكواكب التي اختارها بلعيد لشرح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي مشاركة قوية من قدماء مناضلي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، الذين جاؤوا ليدعموا مرشح الشباب حسب ما عبرت عنه الشعارات التي رددها مناصروه مؤكدين دعمهم و مساندتهم له من خلال المشاركة بقوة يوم الاقتراع .
وعلى غير العادة تم التعريف بشخصية أصغر مرشح لرئاسيات 2014 عبد العزيز بلعيد من خلال روبورتاج تطرق لطفولته ككشاف إلى مرحلة الشباب التي برز فيها في النشاط الطلابي والشبابي، مرورا بالمحاماة و الطب و المناضل السياسي الذي يطمح بتقلد جيل الاستقلال لمواقع القرار بعد ما يفوق 50 سنة من الاستقلال .
وفي أول خرجة له قال بلعيد أنه جاء إلى ولاية الجلفة بالنظر إلى المكانة التي تحظى بها في قلبه، و من ثم جاء شعار “المستقبل الآن “ ليؤكد رغبة جيل الاستقلال  في خوض غمار العمل السياسي،  مشيرا إلى أن الجزائر اليوم بحاجة إلى سواعد شبابها، لكن هذا لا يتأتى حسبه إلا بتوفير شروط  العمل و إشراكه في عجلة التنمية التي  تخوضها الجزائر، مؤكدا أن المشكل الذي تعاني منه الجزائر هو التسيير  والاحتكام للأشخاص و ليس لمؤسسات القانون.
وتطرق المرشح إلى نقطة الشباب باعتبارها من أهم النقاط التي تحظى بالعناية لديه، من خلال غرس روح المبادرة والإبداع لدى فئة الشباب  والمشاركة الايجابية في بناء الذات والمجتمع، باعتبارهما العنصر الأساسي  والمهم في التركيبة الاجتماعية، مشيرا إلى إمكانية  حل مشكل الشغل الذي تعاني منه هذه الفئة عبر تشجيع فتح المؤسسات المتوسطة والصغيرة،  والعودة إلى الفلاحة لأنها المستقبل الحقيقي، إلى جانب تفعيل السياحة الداخلية من خلال استغلال إمكانيات كل ولاية لاسيما الطبيعية  وفقا لتسيير حقيقي منتج .
ودعا بلعيد في هذا السياق إلى الابتعاد عن البرامج المؤقتة  التي لا تمثل سوى سياسة ترقيعية لحل مشكل البطالة  ما تسبب في  تباعد الفجوة و تفاقم الفارق مابين الطلب على اليد العاملة المؤهلة و عروض التشغيـل المتوفرة، واتخاذ تدابير جريئة ومحفزة لصالح برامج استثمارية تؤدي إلى خلق مناصب  شغل دائمة و مستقرة عوض الاعتماد على حلول ظرفية غير منتجة للثروة، و مواصلة الاعتماد على الريع البترولي .
وشدّد ذات المتحدث على ضرورة فتح الحوار بين الجزائريين وضمان التوزيع العادل للثروة،  والسماح بالعمل التشاركي الذي تساهم فيه كل الأطياف و الفئات بما فيها الشباب ، لأن الجزائر بحاجة إلى البناء و الوحدة  ومعالجة كل السلبيات ومظاهر الفساد، لأن الوضع الحالي للبلاد لا يليق بجزائر ضحى عليها الشهداء و إنما بالاحتكام إلى مبادئ العدالة الحقيقية .
في هذا الإطار أكد مرشح حزب المستقبل على العدالة الحقيقية كأساس للحكم ،يتعين أن تكون في متناول المتقاضين من دون عوائق بيروقراطية أو تعقيدات إجرائية بحيث يحظى فيها القاضي بثقة المتقاضين، وفي المقابل على أن  يكون القاضي محايدا وعادلا وأن يكفل الدستور والقانون عدم تحيز الإدارة  ،حماية استقلالية  السلطة القضائية والقرار القضائي بكافة أنواعه ودرجاته، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات دون المساس بمبدأ التعاون الايجابي فيما بينها.