جدد سكان حي بامنديل بورقلة مطالبهم للسلطات المحلية بالالتفات إلى واقع هذا التجمع السكني الذي يعاني عدم وجود ثانوية، بالإضافة إلى مشكل صعود مياه الصرف الصحي الذي تفاقم، حسبما أوضح عدد منهم لـ«الشعب» سواء في الشوارع وحتى البيوت.
للتكفل بانشغالاتهم أغلق المواطنون بحي بامنديل بورقلة (حوالي 7 كلم عن عاصمة الولاية) مقر مركز الردم التقني احتجاجا على عدم إنجاز مشروع الثانوية، بالإضافة إلى تزايد ارتفاع مياه الصرف الصحي منذ مدة مطالبين السلطات المحلية بالتدخّل العاجل لإيجاد الحلول الممكنة في أقرب الآجال.
وعبّر عدد من سكان بامنديل التابع إداريا لبلدية ورقلة عن امتعاضهم لوضع الحي الذي يعاني عدة نقائص تنموية من بينها قلة المنشآت التربوية، مما يدفع بالطلبة المتمدرسين إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بثانويات الأحياء الأخرى المجاورة على غرار كل من حي النصر، بوعامر، المخادمة وغيرها، بينما مازالت أشغال مشروع انجاز ثانوية بذات الحي متوقفة، حسبهم.
تجدر الإشارة إلى أن نقص النقل الرابط بين بامنديل وعاصمة الولاية ورقلة كان من بين أكثر الانشغالات التي تؤرق يوميات السكان، حيث يرهن هذا المشكل يوميات الكثير من العمال والمتمدرسين الذين يضطر أغلبهم إلى التنقل عبر سيارات أجرة ويتكبّدون فوق عناء التنقل اليومي، مصاريف إضافية من أجل الوصول إلى مقرات عملهم ومدارسهم في الوقت المناسب، وذلك بسبب اهتراء الطرق المؤدية إلى الحي والتي تدفع بأصحاب الحافلات إلى العزوف عن العمل بشكل مستمر على خطوط النقل التي تغطي هذا الحي.
وفي هذا السياق، دعا بعض السكان إلى ضرورة تدعيم خط النقل رقم 38 الذي يربط حي النصر بسوق الحجر وسط المدينة مرورا بحي بامنديل وفتحه للخواص لتجاوز أزمة النقل التي يشهدها الحي ومن هنا اعتبروا أن هذا هو الحل المتاح للخروج من هذه الأزمة، من شأنه إيجاد مخرج نهائي لهذا المشكل، كما يعد أيضا نقص الحافلات التي تربط بين حي بامنديل وخط ترامواي أحد الانشغالات البارزة للمتنقلين، حيث يضطر الكثير منهم إلى الانتظار لوقت طويل أحيانا إلى غاية وصول إحدى الحافلات المخصّصة حتى تقلهم إلى الحي.
من جهة أخرى، يعاني سكان الحي من مشكل ينغصّ يومياتهم وهو تصاعد مياه الصرف الصحي في الشوارع وحتى في بيوتهم، مما يثير استيائهم الشديد، وقد أكد عدد من السكان أنهم سبق وأن راسلوا المصالح المعنية عدة مرات، إلا أن الوضع لم يتغير وذلك نظرا لتدهور وضعية قنوات الصرف الصحي وقدمها كما صرحوا لـ»الشعب»، ومن هنا طالب ممثلو الحي بتدخل الجهات المعنية قبل حدوث الكارثة.