أعلن المجلس الوطني للفنون والآداب تعليق إصدار بطاقات الفنان منذ بداية السنة، في انتظار بدء الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها منذ جوان الماضي، التي تتعلق بالمراحل المتبقية. ويتعلق الأمر بصدور نص القانون الذي ينقح المرسوم التنفيذي 11-209 من أجل التأسيس القانوني لـ«بطاقة الهوية الفنية»، وكذا تطوير المنصة الرقمية لقاعدة البيانات لفتح باب التسجيل عبر الأنترنت، وانطلاق اختبارات الاستماع والمقابلات أمام لجنة المجلس للاعتراف بصفة فنان.
كشف المجلس الوطني للفنون والآداب، في إعلان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بأنه قد تم تعليق إصدار بطاقات الفنان منذ بداية السنة، وذلك في انتظار بدء الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها منذ شهر جوان من السنة الفارطة، والمتعلقة حيثيا بالمراحل المتبقية الثلاث، وهي: أولا، صدور نص القانون الذي ينقح المرسوم التنفيذي 11-209 وذلك للتأسيس القانوني للبطاقة والتي ستحمل اسم: «بطاقة الهوية الفنية»، وقد أكّد المجلس بأن هذا النص هو في المرحلة النهائية من الإجراءات.
المرحلة الثانية هي تطوير المنصّة الرقمية لقاعدة البيانات لفتح باب التسجيل عبر الأنترنت على الموقع الرسمي للمجلس www.cnal.dz الذي هو قيد الإطلاق. أما المرحلة الثالثة فهي المتعلقة بانطلاق اختبارات الاستماع والمقابلات أمام لجنة المجلس للاعتراف بصفة فنان.
بحسب بيان المجلس، فإن هذه العملية القانونية والتقنية ستستغرق بضع أسابيع أخرى، قبل أن يتمكن المجلس الوطني للفنون والآداب من المضي قدماً في إطلاق الموقع الرسمي وبداية المقابلات للفنانين وإصدار «بطاقة الهوية الفنية» الجديدة. ودعا المجلس الفنانين والمعنيين إلى التفهّم و»التحلي بالصبر وبروح التعاون».
كان المجلس الوطني للفنون والآداب قد نشر، مطلع السنة الجارية، حصيلته المتعلقة بـ2019. وإلى جانب مشروع «بطاقة الهوية الفنية»، واعتماد الشروط الجديدة لملف بطاقة الفنان، فقد كما شهدت السنة الماضية تحديد 179 مهنة فنية بين الفنون والحروف، مقسمة إلى 7 فئات (الموسيقى، الفنون البصرية، المسرح، الرقص، الفنون المسرحية، السينما، السمعي البصري والتحريك، الأدب). وقد كان هذا ثمرة لقاءات تم تنظيمها من 17 أكتوبر إلى 28 نوفمبر الماضيين، تحت عنوان: «ندوات المجلس الوطني للفنون والآداب» خصّصت للتشاور العام حول تسميات المهن الفنية، في شكل 6 لقاءات، كل يوم خميس، مقسمة بحسب الفئة الفنية، ينشطها أعضاء المجلس ويديرها رئيسه، أما الجمهور المستهدف فكان متكوّنا من فنانين ذوي خبرة ومحترفين وخبراء وأكاديميين. وعرفت هذه اللقاءات حضور ما بين 15 و43 مشاركًا في كل ندوة، بعدد إجمالي يعادل 250 شخص.
في 28 ديسمبر الماضي، تمّت المصادقة على القانون الداخلي للمجلس الوطني للفنون والآداب، وتحديد لجنتين في المجلس: اللجنة الأولى مختصة بمشروع قانون الفنان، والثانية بالحماية الاجتماعية للفنانين، على أن تبدأ اللجنتان في العمل في السداسي الأول من السنة الجارية.
كما لم تتوقف عملية إصدار وتوزيع البطاقات على الفنانين، حيث أودع 950 ملف للمعالجة على مستوى المجلس، وهي العملية التي انطلقت شهر ماي من السنة الماضية، حيث تمّ البدء في تنفيذ المخطط الجديد في الثاني من ماي، وذلك بمعالجة الملفات في 4 محطات على مدى 3 أشهر للمداولات. كما تمّ المصادقة على 608 بطاقة فنان، بما في ذلك تلك المتعلقة بملفات أودعت بين 2015 و2018، ما يرفع إجمالي عدد بطاقات الفنان الموزعة إلى 10919 بطاقة.