طباعة هذه الصفحة

تواتي يرافع لمبدأ التداول على السلطة بالطرق السلمية

البيض محطة أولى في شرح البرنامج الانتخابي

آسيا مني

حركية شهدها مقر الجبهة الوطنية الجزائرية عشية انطلاق الحملة الانتخابية، ميزها حضور كبير للإعلاميين الذين أبوا إلا أن يطلعوا على برنامج مرشح رئاسيات 2014 موسى تواتي وما تحمله طياته من مواضيع تخص مختلف مجالات الحياة الوطنية (سياسية، اجتماعية، ثقافية واقتصادية ودولية).
كانت الساعة تشير إلى تمام الـ11 صباحا حينما تنقلت «الشعب» إلى مقر مداومة مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرصد أجواء التحضيرات وضبط اللمسات الأخيرة تحسبا لانطلاق أخر مرحلة قبل يوم الاقتراع ويتعلق الأمر بالحملة الانتخابية التي تنطلق اليوم، هذه الأخيرة التي فضل تواتي مباشرتها من ولاية البيض، حيث يرتقب أن ينظم تجمعا جهويا يعرض فيه للشعب برنامجه الانتخابي.
 وقد كان لنا بمقر المداومة حديث مع السيد علال عليوة عضو مكتب الوطني ومرافق رئيس الحزب، حيث شرح لنا مضمون البرنامج الانتخابي لمرشح الحزب لرئاسيات 2014 الذي يهدف حسبه إلى ترسيخ مبدأ التداول على السلطة بالطرق السلمية وفق ما ينص عليه الدستور وقوانين الجمهورية حيث يعد الطريق الملائم لبناء مجتمع تعددي يوفر للمواطن ممارسة حق الاختلاف وحرية التعبير وهذا على المستوى السياسي.
 أما على مستوى المؤسسات يضيف عليوة قائلا «يهدف الحزب إلى إقامة نظام برلماني يجسد ممارسة الشعب للسيادة عن طريق منتخبيه، ويعيد الاعتبار للهيئات المنتخبة وللمراقبة الشعبية على الثروات الوطنية.
وينوي الحزب على المستوى الاقتصادي بناء اقتصاد اجتماعي يسهم في تقليص الهوة المعيشية بين الجزائريين، ويضمن للمواطن الحد الأدنى للعيش بكرامة عملا بمبادئ بيان أول نوفمبر 54 كمرجعية للدولة الجزائرية الحديثة.
وأضاف محدثنا أن برنامج الحزب يركز في طياته على إعادة الاعتبار لمبادئ ومثل ثورة نوفمبر المجيدة، والتي تتطلب التركيز أولا على استرجاع ثقة المواطن الجزائري بإجراء التطهير من مظاهر الانحراف والفساد المتمثلة أساسا في المحسوبية، والجهوية، المنفعة وتفشي الرشوة والمضاربة ونهب المال العام، وتدهور القيم الأخلاقية في المجتمع، كما تتطلب إجراء تغييرات على كافة المستويات.
 فعلى مستوى الدولة يقول عليوة يطمح الحزب إلى بناء دولة قوامها العدل، بأبعاده الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والاجتماعية، أما على المستوى السياسي فيركز على احترام السياسة وممارسة حق الاختلاف، احترام الإرادة الحرة للشعب في الاختيار بين الرجال والبرامج، العمل على تشبيب الدولة الجزائرية في إطار مبدأ التداول على السلطة طبقا للإرادة الشعبية.