دعا مؤطّرو اللّقاء التّحسيسي الخاص بعملية التسميد الآزوتي ومكافحة الأعشاب الضارة للحبوب وتحاليل التربة، المنظّم من طرف المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب بولاية المدية، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالولاية، إلى وجوب العمل بآليات المسار التقني الصحيح لزراعة الحبوب، من بينها الإستعمال العقلاني للأسمدة بمختلف أنواعها، وطرق مكافحة الأعشاب الضارة والسقي المحوري بهدف تحسين المردود السنوي.
عرف اللقاء التّقني الذي افتتحه بوعلام مداني مدير المصالح الفلاحية، بمقر مركز التكوين والارشاد الفلاحي، تدخل ـ وعلى التوالي ـ الخبير شريف نقري المدير العام للمعهد الوطني لأراضي السقي وصرف المياه ودنيا صادق إطار بالمحطة الجهوية لوقاية النباتات، وشارك فيه كل من رئيسة لجنة الفلاحة والري والغابات والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي وشركاء القطاع المباشرين، إلى جانب المتعاملين الاقتصاديين المحليين كشركة بروفارت، شركة بايير، وكذا الفلاحين والمهنيين وممثلي شعبة الحبوب، وسمح هذا اللقاء من تبادل الخبرات والإستفادة من التجارب والنماذج الناجحة، وتقريب وجهات النظر ونقل المعلومة الصحيحة حول المفاهيم والممارسات في المجال الفلاحي، علاوة على حتمية توصيل المعلومة إلى الفلاح أو المهني قدر المستطاع بما يضمن مصلحة الفلاح والبلاد.
على صعيد ذي صلة، وفي إطار تنفيذ برنامج الإرشاد الفلاحي السنوي للموسم الجاري، وبحضور بعض المتدخّلين، تم تنظيم يوم تحسيسي وتطبيقي ميداني على مستوى مستثمرة عبد الحليم بن قويدر ببلدية تافراوت حول المسار التقني لزراعة البقوليات (الحمص)، حيث وبعد افتتاح اللقاء من طرف رئيس الفرع الفلاحي، قام ممثل شركة سرسو بسرد جميع الخطوات التقنية لمراحل هذه الزراعة وأهميتها في الدورة الزراعية، وتقليص الأراضي البور ودور ذلك في منح بروتينات غذائية هامة، كما تم عرض خلاصة تجربة صاحب المستثمرة في الميدان، فضلا عن متابعة المشاركين لعملية زرع مساحة 01 هكتار من أصل 05 هكتارات التي زرعها صاحب المستثمرة، كما تمّ إفادة هؤلاء المدعوين بمراحل عملية البذر بالبذارة عقب ضبطها، وتمرير آلة الرص لأهميتها وبعدها تمّت مباشرة رش المساحة بالمبيد المضاد للأعشاب، ليختتم اللقاء بتوزيع بطاقات تقنية حول مسار زراعة البقوليات.