طباعة هذه الصفحة

كريم زاوي:

عدم الاستقرار الفني أثّر على أداء الأندية

حـاوره: فؤاد بن طالب

 اعتبر التقني كريم زاوي مستوى أندية المحترف الأول متقاربا تقنيا من حيث الإعدادين البدني والفني، غير أن النتائج المحقّقة تتفاوت من فريق إلى آخر نظرا لاستقرار البعض، وعدم استقرار الآخر ما جعل النتائج متذبذبة هنا، وجيدة هناك على غرار فريق شباب بلوزداد الفائز باللقب الشتوي، وفاق سطيف العائد بقوة وفرق أخرى لم تكن نتائجها مستقرة مثل مولودية الجزائر، اتحاد الجزائر وآخرين. رغم هذا فإن زاوي بدا مرتاحا ضمنيا من خلال الأسئلة التي طرحتها «الشعب» عليه لمعرفة رأيه في مرحلة الذهاب بدنيا وتقنيا.  

- الشعب: أنت كتقني محترف، لقد تابعت مرحلة الذّهاب للأول المحترف، ما تعليقك على المستويين البدني والفني لهذا القسم؟
  كريم زاوي: من الرائع أن تتابع مرحلة الذهاب بدقة وبتأنّ شامل لأن هذا الموضوع يهمّنا كتقنيين في مجال كرة القدم، وواجب علينا أن نتابع البطولة وهذا ما حدث، لقد تابعت أغلب المباريات وسجّلت عدة نقاط تقنية تهمني كتقني لما قدّمته الفرق 16 رغم وجود بعض النقاط لدى بعض الفرق، إنما في العموم المستوى متقارب بدنيا وتقنيا، ويبشر بمستقبل واعد لدى أغلب الأندية.
     
- معنى هذا أنّ مرحلة العودة ستكون ساخنة والخطأ فيها ممنوع؟
 سؤالك ممتاز، لقد وضعت الدواء على معالجة الجرح التقني لدى بعض الأندية، وعليه فإن مرحلة العودة تحتاج إلى تنظيم جيد على مستوى إدارة الأندية وإعداد اللاعبين من حيث اللياقة، وشحن بطارياتهم نفسيا، لأن كل الفرق ستلعب لقاءات شبيهة بمباريات الكأس نظرا لأهمية اللقب والترتيب، والبحث على ضمان البقاء خاصة مع الصيغة الجديدة للموسم القادم بنزول فريقين، ما يجعل البقاء في الأول المحترف من أولويات كل فريق وثمنه غال.
     
-  الشباب حقّق أهم إنجاز في مرحلة الذّهاب والفوز باللّقب الشّتوي بقيادة عمراني، ماذا تقول؟
  كما قلت سابقا فالمستوى متقارب، ما عدا فريق أو إثنين، وفوز الشباب بعد انهزام العميد في المباراة المتأخرة أمام الوفاق، يعتبر إنجازا معنويا مهما لأبناء لعقيبة، لكن هذا لا يعني أن الشباب كان أفضل وإنما الاستقرار على مستوى الإدارة يلعب دورا مهما ومشجعا للجهاز الفني واللاعبين، وهذا ما حدث مع أبناء لعقيبة الذين نهنّئهم بهذا الإنجاز خلال مرحلة الذهاب.

-   وماذا عن العميد الوصيف في مرحلة الذّهاب؟
  العميد وقعت له عدة مرات هزات منها ذهاب شافعي وعزي للاحتراف، إضافة إلى بعض المشاكل الداخلية مما جعل الفريق يخفق في كأس العرب، وحتى خسارته في أكثر من مباراة آخرها أمام الوفاق السطايفي ما يعني أنه محظوظ لما بقي وصيفا في مرحلة الذهاب، ومع هذا هو بحاجة إلى تدعيم بلاعبين متميزين في الخطين الخلفي والوسط، وحتى الحارس شعال لم يقم بدوره كاملا كحارس أساسي، ولذلك فالعميد مطالب في مرحلة العودة بمراجعة أوراقه جيدا، وعليه فكل الأمور في مرحلة العودة يجب أن تكون مضبوطة كما ينبغي في بيت أبناء باب الوادي، خاصة بعد التغيير الأخير في الإدارة ربما سيعطي شحنة معنوية للفريق والعودة إلى النتائج الإيجابية.
-  برأيك هناك فرق كان لها باع كبير في وقت مضى في البطولة، وهذا الموسم لازالت تقبع في المؤخرة على غرار نصر حسين داي وأولمبي الشلف، ماذا تقول؟
  أعتقد أنّ المشاكل الداخلية لبعض الأندية أو التي ذكرتها هذا الموسم، تعود إلى قلة التنظيم الداخلي وكثرة التغييرات على مستوى الأجهزة الفنية وأمور أخرى مادية عصفت بهذه الفرق إلى تسجيل نتائج سلبية، ولذلك يجب أن تعي جيدا بأن مرحلة العودة ستكون أصعب وشبيهة بمباريات الكأس، وحسب متابعتنا فإن هناك فرق بدأت تحضّر نفسها للمرحلة الثانية بأكثر واقعية سواء على المستوى الإداري أو التقني والبحث على الطيور النادرة لضمها.
     
@ ما هي الفرق التي نجحت في تسيير مرحلة الذّهاب بعقلانية؟
@@  إلى غاية اليوم هناك فريقين أو ثلاثة على الأرجح الذين أكدوا أحقيتهم في الاستقرار والنتائج الإيجابية على غرار بلوزداد، وفاق سطيف وحتى اتحاد العاصمة ولذلك نتمنى في المرحلة الثانية استقرار تام لكل الفرق حتى تنتهي البطولة بوجه مغاير وبمستوى يليق بمقام الكرة الجزائرية المتصدرة لـ»الكان»، وكذا العديد من الفرق المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الكاف، هذا شيء يسعدنا كثيرا ونحن نريد أن نرى الكرة الجزائرية بخير، خاصة وأن الجزائر مقبلة على عدة محطات منها تصفيات كأس إفريقيا، تصفيات كأس العالم وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت فرقنا منضبطة ومستقرة من جميع الجوانب التي تخدم النادي والكرة بصفة عامة.

-   ماذا ينقص أندية القسم الأول حتى تظهر بمستوى فني عال؟
 الشيء الذي ينقص أنديتنا المحترفة هو قلة التنظيم الداخلي على مستوى الإدارة وقلة الاستقرار للمدربين لأن أغلب الفرق لها مادة بشرية ممتازة وأسماء لامعة ومن أحسن اللاعبين، لكن يجب أن تراعي أمور أخرى وهو التنظيم الإداري والتقني مع بداية الموسم، ووضع برنامج منظّم يخدم مصلحة النادي والكرة الجزائرية، وهذا ما يجب أن تقوم به إدارة أي فريق مهما كانت إمكانيته مع وضع رزنامة تكوين على المديينالقصير والبعيد.

-   هل من رسالة توجّهها للجمهور الرّياضي؟
  مرحلة الإياب ستكون نارية لكل الأندية لأن هناك فرق ستلعب من أجل اللقب، أو مراتب مقبولة وأخرى تبحث عن الخروج من عنق الزجاجة، وهذا يتطلب تعدادا متّزنا وله بصمة قوية فوق الميدان، وعليه فثقتنا كبيرة في الأندية أن تعمل بجد للخروج بنتائج جيدة تضمن لنفسها اللقب أو البقاء، لأن الخطأ في مرحلة الإياب أصبح من الممنوعات، خاصة وأن السقوط سيمس فريقين فقط وهنا صعوبة المرحلة الثانية التي ستحدث فيها عدة مفاجآت.