❊س: هل صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد؟
❊❊ ج: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنّها جاءت النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك فيدارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لكمن صلاتك في مسجدي، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل. (رواه أحمد وصححه ابن خزيمة في صحيحه (3 / 95) وابن حبان (5 / 595).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها» (رواه أبو داود والترمذي (1173). وصحّحه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1 / 136).
في بيتها: هو الحجرة التي تكون فيها المرأة.
حجرتها: المراد بها صحن الدار التي تكون أبواب الغرف إليها، ويشبه ما يسميها الناس الآن بالصالة.
مخدعها: هو كالحجرة الصغيرة داخل الحجرة الكبيرة، تحفظ فيه الأمتعة النفيسة.
وانظر: عون المعبود، وعليه فأخبر أهلك بهذا الفضل والخير، وأنها تنال بصلاتها في البيت أجرا فوق صلاتها في المسجد، ولله الحمد والمنة. والله أعلم.