تبلغ كمية النفايات المنزلية التي تلفظها ولاية سيدي بلعباس أزيد من 500 طن يوميا، وهي الكمية التي لم تتمكن مراكز الردم التقني والمفارغ العمومية المراقبة من احتوائها بشكل كلي، ما أدى إلى ظهور حوالي 40 مفرغة عشوائية بعديد البلديات أضحت تهدّد الصحة العمومية والنظام الإيكولوجي عموما.
لا يزال مشكل تسيير النفايات المنزلية يشكّل هاجسا لدى السلطات المحلية بسيدي بلعباس، فعلى الرغم من الجهود المبذولة في المجال إلى أن العديد من البلديات تفتقر لحلول تقنية للتخلّص من نفاياتها، بدليل انتشار حوالي 40 مفرغة عشوائية عبر الكثير من البلديات، الأمر الذي يشكّل خطرا على الصحة العمومية وعلى المحيط البيئي بشكل عام، ويستدعي الجهات المسؤولة لإيجاد حل لهذه الوضعية، كما تعاني معظم البلديات من نقص كبير في العتاد الخاص بجمع النفايات، وغياب المنشآت المخصّصة لاستقبال هذه النفايات ومازاد من تفاقم الوضع بهذه البلديات انعدام مخططات لتسيير النفايات. هذا وكانت مديرية البيئة قد اقترحت تسجيل 19 عملية إستثمارية في مجال التسيير المدمج للنفايات والقضاء على المفارغ العشوائية منذ 2003، وحتى 2014، حيث تمّ تجسيد 10 عمليات فيما مسّ التجميد التسع عمليات المتبقية.
تشير الإحصائيات إلى بلوغ أكثر من 500 طن من النفايات المنزلية التي تلفظها الولاية منها 220 طن بعاصمة الولاية لوحدها، وهي الكمية التي يستقبلها المركز الردم التقني للنفايات بسيدي بلعباس المستغل منذ سنة 2010، على مساحة إجمالية تقدر بـ 24 هكتار، فيما يصل حجم حفرة الطمر إلى 270 ألف متر مكعب، ويستقبل أيضا النفايات القادمة من 5 بلديات مجاورة. أما المركز الردم التقني لبلدية تلاغ الذي دخل الخدمة سنة 2014، فهو يستقبل النفايات الخاصة بـ10 بلديات مجاورة لتلاغ ويمتد على مساحة 8 هكتارات، فيما تبلغ حفرة الطمر به 150 ألف متر مكعب، هذا ولايزال مركز الردم التقني للنفايات ببلدية بن عشيبة الشيلية في مراحل إنجازه النهائية، حيث سيستقبل بعد دخوله الخدمة نفايات 6 بلديات. كما لا تزال المفرغة العمومية المراقبة لبلدية المسيد غير مستغلة بعد توقف الأشغال بها وكذا مفرغة مشابهة ببلدية المرحوم والتي انطلقت أشغالها النهائية الشهر الجاري، حيث تمتد المفرغتين على مساحة 6 هكتارات وبحفرتي طمر بحجم 60 متر مكعب.
للإشارة، فقد استفادت الولاية من 3 مشاريع في مجال تسيير النفايات منها مشروعين في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية ويتعلّق الأمر بمشروع وحدة فرز النفايات بمركز الردم التقني للنفايات ومشروع وحدة التسميد العضوي للنفايات الخضراء بذات المركز، فضلا عن مشروع آخر للوكالة الوطنية للنفايات حول إنشاء محطة تصفية النفايات السائلة على مستوى ذات المركز.