طباعة هذه الصفحة

طمأن بعدم تكرار حادث الطّائرة الأوكرانية

الرّئيس الإيراني يدعو مواطنيه إلى الوحدة

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، مواطنيه إلى الوحدة الوطنية لمواجهة تداعيات أزمة إسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي، وقال روحاني في خطابه إن «الشعب يريد التأكد من أن السلطات تتعامل معه بصدق ونزاهة وثقة»، مؤكدا للعالم أنّ «الحادث لن يتكرّر».
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس: «قوّاتنا المسلّحة درست الموضوع وأعلنت النتائج، على قواتنا المسلّحة أن تعمل وتؤكّد لأبناء الشعب بأن مثل هذا الخطأ لن يحصل بعد اليوم، نعتذر عن التأخير في الإعلان عن الخطا الذي حصل في إسقاط الطائرة الأوكرانية».
وأكّد بأنّه يجب أن «يطمئن شعبنا والعالم بأن الحادث لن يتكرر»، قائلا إن «القوات المسلحة اتخذت الخطوة الأولى بصورة جيدة وعلينا اتخاذ الخطوات اللاحقة أيضا، وأن تؤدي للمزيد من المراقبة والتنسيق».
وأسقطت الطائرة الأوكرانية بصاروخ بعيد إقلاعها ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، وبعدما نفت طهران لأيام ما أعلنته دول غربية حول إسقاط الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 بصاروخ، عادت القوات المسلحة الإيرانية واعترفت صباح السبت الماضي بمسؤوليتها عن المأساة، متحدثة عن «خطأ بشري».
وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء في مؤتمر صحفي عن اعتقالات جرت في قضية الطائرة من دون تحديد عددها. وقال الناطق باسمها غلام حسين إسماعيلي «أجريت تحقيقات واسعة وتم اعتقال بعض الأشخاص».
ويأتي ذلك بعيد إعلان روحاني أن إيران ستعاقب كل المسؤولين عن إسقاط الطائرة في كارثة أثارت مظاهرات غاضبة في عدد من المدن الإيرانية، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الإيراني أن «الشعب يريد التنوع»، وذلك قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في فيفري، داعيا السلطات الانتخابية إلى الامتناع عن رفض طلبات مرشحين محتملين.
وقال روحاني أيضا إن «الشعب سيدنا ونحن في خدمته»،وأكد «ضرورة الوحدة والتلاحم بين جميع الفئات والأطياف والتوجهات في البلاد من أجل التصدي للمؤامرات الخارجية».
كييف تطلب الصّندوقين الأسودين
وطلبت السلطات الأوكرانية أمس، من إيران تسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. وقدّمت النيابة العامة وأجهزة الأمن الأوكرانية طلبا رسميا في هذا الصدد للسلطات الإيرانية، كما أوضحت النيابة في بيان.
ضغوط حول الاتّفاق النّووي
في المقابل، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية دعم بلاده «الكامل» للآلية التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لإرغام طهران على العودة للالتزام بمفاعيل الاتفاق المبرم في 2015، والذي يقيد أنشطتها النووية.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي أطلقت عملية دبلوماسية صعبة لإلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها النووية من دون فرض عقوبات جديدة عليها، والآلية التي فعلتها الترويكا الأوروبية هي آلية لفض النزاعات ينص عليها الاتفاق في حال انتهاك بنوده.