كشف علي بلخيري محافظ الصالون الوطني 14 «ملتقى التشغيل والتكوين»، الذي سيفتح أبوابه ابتداء من 28 جانفي الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن المؤسسات و الهيئات المشاركة ستعرض 3 آلاف منصب شغل خلال الطبعة التي تعرف مشاركة 60 مدرسة تكوينية و45 مؤسسة خاصة لتوظيف مهارات جديدة واستقطاب جامعيين بصدد البحث عن وظيفة.
أوضح الدكتور علي بلخيري، خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة، أمس، الذي ينظم تحت شعار «تنويع الاقتصاد التحرر من التبعية للمحروقات «، أن مؤسسات عمومية وخاصة وكذلك مؤسسات متعددة الجنسيات ستشارك في التظاهرة، إضافة إلى مدارس ومراكز التكوين التي تسعى إلى فتح مناصب شغل جديدة.
وأبرز محافظ الصالون الوطني 14 للتشغيل والتكوين أنه تشارك في هذه التظاهرة هياكل هامة على غرار الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات والفدرالية الوطنية للشباب المقاول والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، «أومبلوا بارتنار»، و»أكادمية رينو»، وغيرها من الهياكل.
وأضاف نفس المسؤول أنه نظرا للنجاح الباهر الذي حققه المعرض طيلة عقد من الزمن، فقد أصبح ملتقى المؤسسات الراغبة في توظيف مهارات جديدة فرصة لخريجي الجامعات والمعاهد للحصول على منصب عمل أو إجراء دورات تكوينية وتأهيلية، منبها أنه رغم أن البعض يظن أن الوضع العصيب الذي يمر به الاقتصاد الوطني يعد حاجزا في وجه بعث وتطوير التكوين والتوظيف إلا أنه فرصة للمؤسسات لإنجاح سياستها في هذين المجالين.
وبخصوص القطاعات التي لم تمسها الأزمة المالية قال المحافظ إن الهدف مساعدتها لخلق الرابط بين العرض والطلب والمساهمة في بعث شراكة نوعية بين مختلف الأطراف الفاعلة، مضيفا أن الصالون يعد بالنسبة للشركات المكان الأنجح والمثالي لتوظيف المهارات التي تحتاجها، ويعتبر أيضا ملتقى لاستغلال فرص الأعمال ومناسبة لإظهار نشاطها.
ويعد الصالون أيضا بالنسبة للباحثين عن مناصب شغل - حسب المحافظ - فرصة مناسبة للحصول على وظيفة، كما ستجد المدارس ومؤسسات التكوين أفضل قنوات لتسويق تخصصاتها ومضاعفة التسجيلات وإبرام اتفاقات شراكة مع المؤسسات في مجال التكوين، كما يعد الصالون المكان الأمثل للعثور على شركاء أو إيجاد تمويلات وتبادل الأفكار فيما يخص أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة.
وتجدر الإشارة أن فعاليات المعرض التي تستمر على مدار 3 أيام من 28 إلى 30 جانفي الجاري ستنظم ندوات وموائد مستديرة وورشات بهدف شرح التدابير والقوانين والجباية وسياسة التشغيل والمشوار المهني والمهن وبرامج التكوين وتحرير السيرة الذاتية وإجراء حوارات توظيف وإعداد حصيلة الكفاءات والتي يتطلع من خلالها المنظمون إلى تردد أكثر من 25000 زائر، فيما بلغ العدد 20000 زائر خلال الطبعة السابقة.