يواصل قائد المنتخب الوطني الجزائري «رياض محرز» الظهور بمستويات كبيرة مع مطلع سنة 2020 التي بدأها بقوة بتسجيله لحد الآن ثلاثة أهداف كاملة وتقديمه كرتين حاسمتين منذ انطلاق السنة الجديدة، مؤكدا بأنه بدأ رحلة البحث عن ثاني ألقابه الفردية في القارة السمراء كأفضل لاعب، بعدما أنهى المسابقة سنة 2019 في المركز الثالث وراء المتوج السنغالي «ساديو ماني» وزميله في ليفربول المصري «محمد صلاح» الذي أنهى المسابقة وصيفا.
الدولي الجزائري أكد في أكثر من مناسبة وتصريح «عندما ألعب بانتظام يمكنني تسجيل أهداف كثيرة»، وهو ما يحدث في الفترة الأخيرة، بعدما بات خريج مدرسة لوهافر الفرنسية ضلعا مهما في النهج التكتيكي للمدرب الأسباني «بيب غوارديولا» الذي أشركه في خمس مباريات متتالية في البريمرليغ دون احتساب نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي ضد مانشيستر يونايتد، وذلك في ظرف 22 يوما وهو الأمر الذي جعل «محرز» يظهر بهذه القوة في خرجات السيتي، ما جعله يلفت الأنظار ويبهر في إحصائياته.
ساحر العرب أضحى أفضل لاعب في البريمرليغ منذ بداية الموسم المنصرم حسب إحصائيات شبكة «هوسكورد» و»أبوتا» اللذان أكدا بأن الجزائري نجح في تسجيل 21 هدفا وصناعة 23 آخر في كل المسابقات مع السيتي، مؤكدة بأنه اللاعب الوحيد الذي صنع وسجل أكثر من 20 هدفا في البريمرليغ منذ بداية الموسم المنصرم بالغا عتبة الرقم 25 بينها 7 أهداف سجلها و7 تمريرات حاسمة أخرى منحها لزملائه هذا الموسم في 18 مباراة خاضها، أرقام تؤكد بأن بطل إفريقيا ورغم عدم مشاركاته المنتظمة الموسم المنقضي وبداية الموسم الجاري في مباريات السيتي إلا أنه يحقق دائما الاستثناء، ويبين بأنه أضاع الكثير من الوقت على دكة بدلاء السماوي ما كلفه تضييع لقب أفضل لاعب إفريقي لسنة 2019 لحساب «ماني» رغم أنه ساهم بشكل فعال في تتويج المنتخب باللقب القاري.
«محرز» العائد بقوة في المباريات الأخيرة للسيتيزانز قادها بتألقه للعودة لوصافة البريمرليغ بفارق 14 نقطة عن الرائد ليفربول الذي لم ينهزم في أي لقاء هذا الموسم، مستوى سيدفع به فريقه في الجولات المقبلة للعودة بأفضل وجه فيما تبقى من مشوار البطولة ومحاولة إبقاء الفريق في سكة الانتصارات والعمل على استغلال فترة الفراغ إن وجدت لنادي ليفربول هذا الموسم قصد تقليص فارق النقاط، وذلك بعدما كان يعاني السيتي من تذبذب النتائج في بداية الموسم الكروي، وهو ما اعتبره المدرب «غوارديولا» بالأمر العادي، حيث أكد بأنها فترة فراغ عادية ومرتقبة بعد موسمين كاملين فاز فيها النادي بأكثر من 90 بالمائة من المباريات التي خاضها في كل المسابقات.
استفاقة «محرز» ورفاقه جاءت في الوقت المناسب كونها ستمنح الفريق أكثر ثقة وقوة لمحاولة خطف بقية الألقاب المحلية في مقدمتها كأس الإتحاد الإنجليزي التي فاز فيها السيتي بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي ضد مانشيستر يونايتد، بالإضافة إلى كأس الرابطة الإنجليزية وكذا العمل على بلوغ الدور النهائي لمنافسة رابطة الأبطال الأوروبية لأول مرة في تاريخ الفريق وخلافة نادي ليفربول على رأس العرش الأوروبي، وهو الأمر الذي سيكون في صالح النجم الجزائري لخطف لقب أفضل لاعب إفريقي للسنة الجارية وكذا معانقة كل الألقاب التي يمكن للاعب كرة قدم نيلها مع فريق واحد، بعدما توج بكل الألقاب المحلية مع السيتي وتنقصه رابطة الأبطال الأوروبية التي ستمنح له فرصة لعب كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.