طباعة هذه الصفحة

«يناير».. بنكهة سينمائية

من «يوبا الثاني» إلى «فاطمة نسومر».. عروض بمختلف قاعات السينما

الجزائر العاصمة: أسامة إفراح

في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2970، ينظم المركز الجزائري لتطوير السينما (CADC) بالشراكة مع المركز الجزائري للسينما (CAC) برنامجًا سينمائيا ثريا، يمتد على مدار هذا الأسبوع. وسيكون بإمكان الجمهور أن يشاهد مجانا، في سينماتيك الجزائر العاصمة، كلا من «فاطمة نسومر»، «الحمائم البيضاء»، وثائقي «يوبا الثاني» والفيلم القصير «أعدك». كما ستكون قاعات السينماتيك العشر على موعد مع هذه الاحتفالية الثقافية المتفرّدة.
تدور أحداث فيلم «فاطمة نسومر» لمخرجه بلقاسم حجاج،  (120 دقيقة)، الذي سيعرض، ظهيرة يوم غد الأحد 12 يناير، حول فاطمة، الفتاة الجميلة، والعنيدة صاحبة الشخصية القوية، والتي تبدو منذ سنّ مبكرة أنها مسخّرة لمهمّة ما. تتجاوز فاطمة القواعد القديمة التي تحكم المجتمع القبائلي في القرن التاسع عشر. وهكذا، تنجح في البداية في اكتساب سلطة روحية، ثم اجتماعية فعسكرية تسمح لها بقيادة المقاومة التي تواجه اختراق الجيش الاستعماري الفرنسي للمنطقة. الفيلم من إخراج بلقاسم حجاج، موسيقى صافي بوتلة، وأداء كل من ليتيسيا عيدو، عصاد بواب وعلي عمران.
أما الوثائقي الطويل «يوبا الثاني»، الذي سيعرض اليوم السبت وغدا الأحد، فيتطرق إلى شخصية الملك يوبا الثاني، الذي ولد عام 50 ق.م. وعندما توفي والده عام 46 بعد معركة ثابسوس التي قادها ضد قيصر، اختطف الأخير يوبا الصغير وسنه حينذاك بلغ بالكاد خمسة أعوام، وأخذه إلى روما حيث بدت عليه آثار النبوغ منذ الصغر. بعد طفولة ذهبية في بلاط روما حيث تلقى تربيته على يد أوكتافيا، شقيقة الإمبراطور أوكتاف، تم تنصيب يوبا الثاني ملكًا لموريتانيا وهو في سن الخامسة والعشرين.
كما نجد ضمن البرنامج الفيلم القصير «أعدك» (17 دقيقة)، الذي سيعرض اليوم وكذا الخميس المقبل، ونشاهد فيه عليلي الذي يسير بصمت على طريق أفكاره، عبر الدروب التي تصعد إلى أماكن شبابه، وعلى طول المسارات الحادة والمتعرّجة، ويكشف تدريجًا قصة أخته باية والعبء الذي تحمله منذ ذلك الحين الطفولة التي تربطه بها. الفيلم من كتابة وإخراج محمد يرقي، ومن إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
أما «الحمائم البيض» فيلم طويل لعلي موزاوي، الذي سيتم عرضه، اليوم السبت والأربعاء القادم، فتدور أحداثه في قرية جبلية تحتفل بالاستقلال بفرح مع انتهاء الحرب، مثلها مثل الجزائر كلها، وعندما يعود محند عوامر من الحفلة، يجد زوجته لويزة يائسة تنتظر ابنهما موسى، الذي كان يقاتل في الجبل. وتقاسمها هذا القلق والخوف روزا، خطيبة موسى التي نذرت نفسها له منذ الصغر. يقرّر محند أن يخرج للبحث عن موسى، وفي واحة، سيقابل في لقاء مذهل زينة، الطفلة الصغيرة التي تحمل حمامة بيضاء. الفيلم لعلي موزاوي، كما ألف الموسيقى جعفر آيت منقلات، وعادت الأدوار لعمار سمان وهجيرة أوبشير.

قاعات السينماتيك في احتفال..

لا يقتصر البرنامج السينمائي على العاصمة فحسب، بل يتوزع عبر القاعات العشر التابعة للسينماتيك عبر الوطن. وسيتم عرض ثلاثة أفلام باللّغة الأمازيغية بشكل أساسي في جميع القاعات: «ماشاهو» ، «جبل بايا» و»فاطمة نسومر». في المقابل، ستعرض سينماتيك تيزي وزو، بالشراكة مع مديرية الثقافة، الفيلمين الوثائقيين لعبد الرزاق لعربي شريف حول الشيخ حسناوي ونادي شبيبة القبائل. كما ستشهد سينماتيك تيزي وزو، اليوم السبت، العرض الأول لفيلم «صنع في الجزائر» ، بحضور المخرج يزيد أعراب.
من جانبها، تحتضن سينماتيك بجاية برنامجًا متنوعًا في 12 يناير، معزّزًا بإيمنسي ن يناير (عشاء تقليدي) منظم بالتعاون مع جمعية حماية التراث الثقافي للمدينة. وسيسبق هذا العشاء تقديم أفلام جديدة في عرضها الأول على غرار الفيلم القصير «HOC DARDAM « باللغة الأمازيغية لمراد أوسالم وفيلم «أوغالد» لحفيظ آيت براهم.