بدأ حزب جبهة التحرير الوطني في التكيف مع التحولات التي تشهدها الساحة السياسية إثر الأزمة التي شهدتها البلاد، بيد أن الحزب قرر بداية من الأحد المقبل عقد اجتماع لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية لتنظيم المؤتمر الوطني الحادي عشر في إطار التحضير لمرحلة جديدة للحزب العتيد.
دعا «الافلان» في بيان له نشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أمس، أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية إلى «تقديم صورة واضحة عن واقع الحزب وآفاقه على مستوى كل محافظة من الناحية النظامية والسياسية، ومن حيث القاعدة الاجتماعية للحزب والانتشار عبر كل محافظة، وذلك تحضيرا لمرحلة جديدة قال إنه سينتهجها لتتماشى مع الأوضاع الراهنة على غرار التحضير لاستحقاقات هامة.
وشدد علي صديقي الأمين العام للحزب بالنيابة على ضرورة الإلتفاف حول قيادة الحزب خاصة خلال هذه الفترة الحساسة وتوفير الشروط اللازمة لعقد المؤتمر الحادي عاشر الذي سيكون جامعا. وأشاد في نفس الوقت بما وصفه بثبات إطارات ومنتخبي «الافلان» في كل المجالس المنتخبة على المستوى الوطني. وأشار إلى أن المطلوب في الوقت الراهن هو وجود صورة دقيقة عن الحالة النظامية للمحافظة، وكذا إبراز مواطن الضعف والقوة بما يمكن من توفير الشروط الكفيلة بتحقيق نقلة نوعية لمسيرة الحزب.
ويعقد اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية في ظل وجود إنقسام بين أعضاء المكتب السياسي والمناضلين، اقترحوا سابقا تضمن جدول أعمال اللجنة المركزية محورا واحدا يتمثل في انتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد إلى غاية انعقاد المؤتمر العادي للحزب خلال العام الجاري. ومن غير المستبعد أن الافلان يبحث عن آليات تجديد منزله الداخلي ترقبا للحوار الذي سيجريه رئيس الجمهورية لمواصلة حل الأزمة السياسية وصياغة دستور جديد للجمهورية الجديدة يتماشى مع التحديات الراهنة.