طباعة هذه الصفحة

سوق يويزان بأقبو ببجاية

شروط غير صحية فيعرض و بيع اللحوم

بجاية: بن النوي توهامي

لا تزال بعض الأسواق الأسبوعية تفتقر إلى النظافة بولاية بجاية، بسبب وضع يعزى إلى السلوك السيئ لبعض التجار المؤقتين، الذين يأتون للاستقرار وعرض بضائعهم كمنتجات اللحوم الحمراء والبيضاء، التي تباع بأسعار لا تقبل المنافسة ولكن جودتها يمكن أن تكون محل شكـ دون أن ننسى عدم ختمها.
 تنقلت إلى بعض الأسواق ومن بينها سوق يويزان الذي يقع على مشارف المدينة أقبو، ويشهد كل يوم اثنين توافد العديد من الزبائن، غير أن في الواقع، ليس من غير المألوف أن نرى في هذه البضائع المعروضة شروطا صحية، حيث تعرض في الهواء الطلق المتميز بقلة النظافة التي تزيد من المخاطر التي تهدد صحة المستهلكين. ولسوء الحظ، على الرغم من طبيعتها الضارة لا يزال يتم تشجيع هذه الممارسات التجارية، بسبب قلة الرقابة التي من المفترض أن تفرض النظافة والأمان الصحي والجودة.
وفي هذا الصدد أكد العديد من الزبائن في الموضوع، «ما شجع على مثل هذه الممارسات يتمثل في غياب الجهات المعنية، حيث يعرض هؤلاء التجار مختلف السلع والمنتوجات في ظروف غير صحية، على غرار الخضر والفواكه واللحوم، ونفس الشيء ينطبق على الأسماك التي يتم بيعها دون أي احترام للمعايير الأساسية، ويتجاهل التجار القواعد الأساسية للنظافة، وعلى الرغم من أهمية السوق المذكور لكن المستهلكين يشتكون، من سوء ظروف النظافة وعدم الحفاظ على المنتجات التي تباع من قبل هؤلاء التجار دون الحاجة إلى القلق على سلامتها وجودتها».
ومع ذلك، فإن القانون واضح، تضيف إحدى السّيدات، لمراقبة مختلف الأنشطة التجارية ويتم من خلاله فرض معايير الجودة للحفاظ على المواد الغذائية، ويفترض أن يكون الانضباط صارمًا فيما يتعلق بالممارسات التجارية، وأن الفوضى التي تسود هناك وتتميز بعدم مطابقة المنتجات المعروضة يجب القضاء عليها في القريب العاجل، لا سيما أن مثل هذه الأسواق لا غنى عنها للمستهلكين، ويوجد خطر التسمم الغذائي للذين يتناولون الأطعمة، وفي كل مكان تقريبًا توجد الأتربة والروائح الكريهة والبعوض.
 وفي الحقيقة، ليس عليك أن تكون متخصصًا لتعلم أن عرض جميع أنواع المنتجات الاستهلاكية في الشوارع، يزيد من مخاطر التلوث وانتشار الميكروبات ووقوع ضحايا التسمم الغذائي، والشيء المؤسف هو أنه في نهاية اليوم يتم ترك الكثير من المخلفات في هذه السوق، ويأمل الجميع في أن تتغير هذه الوضعية الكارثية والتي لا تتطلب الكثير من الامكانيات بل تفرض المزيد من الوعي.