طباعة هذه الصفحة

ناقش تحضيرات مؤتمر برلين

مجلس الأمن الدولي يدرس الأوضاع في ليبيا

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، بطلب من موسكو اجتماعا مغلقا حول ليبيا، في أول مناسبة أتيحت لأعضائه الخمسة عشر للبحث في الاتفاق المثير للجدل الذي أبرمته تركيا مع حكومة الوفاق، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ورسميا، يتعلق الطلب الذي تقدمت به روسيا بعزم ألمانيا  عقد مؤتمر دولي في برلين، في نهاية الشهر الجاري حول ليبيا، علما بأنه لم يتم إعلان أي موعد محدّد لهذا المؤتمر.
لكن تقارير إعلامية نقلت عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن الاجتماع تطرق أيضا إلى الاتفاق العسكري الذي أبرمته أنقرة مع طرابلس ممثلة بحكومة الوفاق الوطني التي تحظى باعتراف دولي، والذي يجيز لتركيا إرسال قوات عسكرية لدعم القوات الموالية لهذه الحكومة في وجه هجوم يشنه ضدها، منذ أشهر، اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وصول العسكريين الأتراك
 أعلن الأحد، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن بدء نشر جنود أتراك في ليبيا، استنادا إلى الضوء الأخضر الذي منحه البرلمان التركي قبل أيام لحكومته. أجاز النواب الاتراك، الخميس،لأردوغان إرسال قوات إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني التي مقرها في طرابلس في مواجهة قوات خليفة حفتر.
جاء الموقف التركي بعد أن وقّعت أنقرة مؤخرا مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج على مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني، والثانية حول الحدود البحرية.
أدانت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية، في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأول، القصف الجوي الذي استهدف الكلية العسكرية وراح ضحيته 30 شخصا وإصابة 33 آخر.
قتل 30 من طلبة الكلية العسكرية على الأقل في العاصمة الليبية طرابلس وأصيب 33 آخر في غارة جوية، مساء السبت، استهدفت الكلية، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية تأجيل زيارة لوفد أوروبي رفيع المستوى كانت مرتقبة اليوم، إلى العاصمة طرابلس حتى إشعار آخر بسبب الظروف الراهنة في البلاد.
قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك إنها «تعلن تأجيل زيارة الوفد الأوروبي المكون من الممثل السامي لخارجية الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى حين إشعار آخر نظرا للظروف الراهنة».
السفارة الأمريكية تُدين
أدانت السفارة الأمريكية لدى ليبيا الهجوم الذي تعرضت له الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة الخضراء بطرابلس، ما أسفر عن مقتل 30 طالباً «يتدربون ليكونوا قوة أمنية محترفة للعاصمة الليبية» محملة «القوات التابعة لحفتر مسؤولية الهجوم على الكلية، وفق بيان لها.
قالت السفارة، إنها تدين «بشدة التصعيد العسكري في طرابلس في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة على مطار معيتيقة بطرابلس، والقصف العشوائي على البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في طرابلس، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين».