طباعة هذه الصفحة

الرقمنة الاقتصادية رهان المرحلة، بولنوار:

ورشات عمل لتحسين الإنتاج

خالدة بن تركي

بعد الركود الذي عرفه القطاع الاقتصادي وتعطل   الاستثمار في 2019، أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين على لسان رئيسها الحاج طاهر بولنوار أن الظروف أصبحت مهيأة للانطلاقة الاقتصادية التي توجب على الحكومة الجديدة فتح ورشات عمل لإعادة النظر في العقبات التي منعت تطوير الاقتصاد والإسراع في تعديل الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية للقضاء على البيروقراطية مع التأكيد على تأسيس لجنة التجارة الرقمية وتحضير الإنتاج التطبيقي لتشجيع النشاطات التجارية .

خلال ندوة صحفية نشطها الحاج الطاهر بولنوار، أمس، بالمقر الوطني بسعيد حمدين، أكد أن تحقيق الانطلاقة الاقتصادية وتحسين الإنتاج مرهون بفتح ورشات مع المتعاملين وممثلي القطاعات التجارية المختلفة، خاصة بعد توقف الكثير منهم عن الاستثمار بسبب الأزمة التي عاشتها البلاد، والتي تستدعي تفعيل الاستثمار والقضاء على البيروقراطية من خلال استحداث الشبابيك الموحدة والقضاء على العراقيل التي تعيق عمل المستثمرين.
ومن التحديات الكبيرة لسنة 2020 تهيئة الظروف للرقمنة الاقتصادية والاستفادة من التكنولوجيات المتطورة في مجال الانتاج والتسويق وتشجيع الصادرات والعمل بها في جميع النشاطات الاقتصادية، وكذا وضع تطبيقات جديدة في القطاعات التجارية المختلفة، مؤكدا أن المسؤولية كبيرة على عاتق الجمعية للتحسيس بأهمية مواكبة التكنولوجيا والاستفادة من خدماتها والتوجه إلى الاقتصاد الرقمي على غرار ما هو معمول به في الدول المتطورة.
أوضح الحاج طاهر بولنوار أن الجمعية الوطنية شكلت لجنة التجارة الرقمية لتحضير ولتحسين الإنتاج الوطني الذي يستدعي التأهيل وتنظيم منح العقار الصناعي والفلاحي وكذا تشجيع الصناعة التحويلية الغذائية لزيادة الإنتاج وتحقيق استقرار الأسعار، بالإضافة إلى صناعة تحويلية غير غذائية من خلال إنشاء المؤسسات وفتح مناصب شغل ووضع مخططات للوصول إلى صفر نفايات على اعتبار أن كل القمامات قابلة للتحويل.
وأضاف أن الجزائر انطلقت في المشروع من خلال الخطوة الأولى التي شرعت فيها للقضاء على الأكياس البلاستيكية بالمخابز وتعميمها بعد سنة على جميع النشاطات التجارية، مشيرا بخصوص أسواق التجزئة والجملة أنها تعاني عجزا بحوالي 500 سوق خاصة جوارية وكذا أسواق الجملة على اعتبار أن الوحيدة المنظمة هي أسواق الخضر والفواكه، ما يستوجب التخصص في أسواق الجملة والمناطق الصناعية لتشجيع الإنتاج والاستثمار.
بخصوص تأسيس الاتحاد الإفريقي قال المتحدث إن الجمعية ستعمل على تأسيس الاتحاد الإفريقي للمنظمات التجارية الذي سيعقد مؤتمره الأول في الجزائر لتقوية التفاعل مع التجارة الإفريقية وتمهيد الظروف لتسويق المنتوج الوطني في السوق الإفريقية، وكذا تنظيم أول معرض للمنتوجات الجزائرية في إيطاليا خلال صيف 2020.