استقبل إخواننا الليبيون، أمس صباحا، أول دفعة من المساعدات الإنسانية التي وصلت أمس على متن ثلاث طائرات من نوع أليوشين محملة بالمؤونة، وذلك عند البوابة الحدودية تينالكوم التي تبعد عن جانت بـ 220 كلم، في إنتظار الإلتقاء مع المسؤولين الليبيين لتقديم احتياجاتهم، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وكذا السلطات المحلية والعسكرية.
أبرزت الوالي المنتدب لولاية جانت وسيلة بوشاشي، في تصريح للصحافة روح الأخوة والأواصر التي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الليبي ولغيره من دول الجوار والدول العربية والإسلامية، لاسيما الدولة الجزائرية المشهود لها بأعمالها الإنسانية اتجاه جيرانها، قائلة: «ليست غريبة عن الدولة الجزائرية، كانت هناك العديد من المبادرات نأمل أن تخفف هذه المساعدات الغبن والمعاناة الإجتماعية التي يعيشها أشقاؤنا في ليبيا».
في هذا السياق أوضحت بوشاشي أن السلطات العليا للبلاد اتصلت بالممثلين الرسميين لدولة ليبيا منهم أعيان المنطقة الذين يتوجهون للبوابة الحدودية لإستلام هذه المساعدات، وتتكفل السلطات المحلية على مستوى الدولة الشقيقة بتوزيع الإعانات على الأهالي.
بالمقابل نوهت الوالي المنتدب لجانت، بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من خلال نقل هذه الإعانات والمساهمة في إيصالها وتوزيعها إلى غاية الحدود الجزائرية الليبية، قائلة: «هذا ليس بالغريب عن المؤسسة العسكرية التي لا تتأخر عن القيام بمثل هذه المساعدات الإنسانية على المستوى المحلي والإقليمي».
من جهته، أوضح نائب رئيس الهلال الأحمر الجزائري بطيب بن عودة، أنه تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية تم تسيير هذه القافلة الإنسانية، من طرف الهلال الأحمر لأشقائنا والساكنة المتواجدة بليبيا كعربون محبة وإخاء بين الشعبين.
وأضاف بن عودة أن هذه المساعدات التي تضم مواد غذائية، ألبسة، مولدات كهربائية، أدوية، أسرة وخيم، وغيرها ليست أول هبة بل سبقتها عدة قوافل لمختلف الشعوب المتواجدة حول الحدود الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا الجسر الجوي إضافة إلى قوافل أخرى ستمس كامل التراب الليبي.
وفي رده عن سؤال حول عدد المستفيدين كشف عن لقاء في الجزائر الأيام القادمة مع المسؤولين الليبيين، لإعطاء احتياجاتهم على مستوى كامل التراب الليبي.
في هذا الصدد، أكد نائب رئيس الهلال الأحمر الجزائري، أن الهلال الأحمر الليبي كمنظمة إنسانية ستتكفل وتضمن إيصال هذه المساعدات، قائلا:» الأعمال الإنسانية لها نفس إمتداد الهلال الأحمر الجزائري مع نظيره الليبي».