طباعة هذه الصفحة

يرمي إلى ترقية المدارس وتحسين ظروف التلاميذ

مشروع إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية لتطوير التحصيل

بومرداس..ز/ كمال

المطاعم، التدفئة والنقل نقائص رصدها لقاء بومرداس

احتضنت قاعة المحاضرات لولاية بومرداس، أول أمس، لقاء تقنيا أشرف عليه والي الولاية، بحضور رؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين، خصص لعرض نتائج الدراسة الخاصة بمشروع إنشاء الديوان الوطني للخدمات المدرسية الذي تشرف عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامي إلى ترقية المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي وتحسين ظروف التمدرس للتلاميذ كتوفير الإطعام، النقل المدرسي ومختلف التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لتجاوز النقائص الموجودة..

شهد اللقاء تقديم عرض مفصل من قبل خبراء المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية حول تقرير نتائج اللجنة التقنية الذي رفعته عن واقع المدارس الابتدائية خلال الزيارات الميدانية التي قادتها لعدد من المؤسسات مع بداية الدخول المدرسي الحالي من أجل الاطلاع على النقائص الموجودة من حيث التجهيزات، المطاعم المدرسية، التدفئة، النقل المدرسي وغيرها من وسائل العمل الأخرى بهدف تداركها مستقبلا بالتعاون مع البلديات التي تقع على عاتقها مهمة الإشراف المباشر على تمويل هذه المؤسسات والقيام بكل أشغال الصيانة، خاصة وأن هذه الأخيرة كلفت بمهمة إعداد بطاقة تقنية عن كل مؤسسة بما فيها نظام معلومات جغرافي يحدد بدقة مكان تواجد كل مدرسة على تراب الولاية.
اللقاء التقييمي خرج في الأخير بمجموعة من المقترحات والتوصيات سترفع إلى اللجنة المشرفة على إنشاء الديوان الوطني للخدمات المدرسية تشمل معطيات شاملة حول واقع المدارس الابتدائية بولاية بومرداس وأهم النقائص التي تعاني منها بغرض تداركها لاحقا للمساهمة في تحسين عملية التمدرس للتلاميذ وتحقيق العدالة والمساواة ما بين المؤسسات المتواجدة في المدن وتلك المتواجدة في القرى والمناطق النائية التي تعاني الكثير من النقائص، وهي من أبرز الأهداف التي جاء من أجلها هذا المشروع الرامي إلى توفير خدمات تستجيب لمعايير الجودة وتحترم كرامة المتمدرسين كالصحة، النظافة والوجبات الساخنة بعد إنجاز المطاعم المبرمجة.
يذكر أن الطور الابتدائي بولاية بومرداس لا يزال يعاني من مشاكل عديدة أثرت بشكل سلبي على عملية التحصيل للتلاميذ وأداء الطاقم التربوي بسبب تقاعس البلديات في أداء دورها وتوفير كل المستلزمات الضرورية لدعم هذه المؤسسات، كضعف ميزانية التسيير، غياب تام للنقل المدرسي في أغلب المدارس الابتدائية، ضعف شبكة التدفئة، نسبة كبيرة من المؤسسات تفتقد للوجبات الساخنة لغياب المطعم المدرسي، وكلها انشغالات دفعت بمديري هذه المؤسسات إلى الاحتجاج وتنظيم وقفة أمام مقر الولاية للمطالبة بتحسين ظروف العمل وفك الارتباط مع البلديات والعودة إلى مظلة وزارة التربية الوطنية على غرار باقي الأطوار التعليمية الأخرى.