بدأت عملية تنظيف الوديان التي تعبر المدن الرئيسية لولاية بجاية، انطلاقا من بلدية سوق الاثنين الساحلية، وهي في الواقع المرحلة الثانية من عملية واسعة النطاق، تهدف إلى إعادة تأهيل وتنظيف الوديان.
واستفادت ولاية بجاية، بحسب مصدر مسؤول من مديرية الموارد المائية، بغلاف مالي كبير لتنفيذ الشريحة الثانية من العملية، المتعلقة بإعادة تطهير وتنظيف الوديان، التي تعبر مدن الولاية بمشاركة دواوين التطهير، حيث تمّ تجنيد العديد من الشاحنات والمركبات الثقيلة، وستتيح هذه العملية تطهير الأودية من النفايات المنزلية والصلبة، والركام والمخلفات ، تحسباً لفترة الشتاء من أجل تجنب الفيضانات.
تمّ تحديد انطلاق هذه العملية على مستوى وادي تبرين، الذي يعبر قرية لوطا ببلدية سوق الاثنين، ومن المنتظر، بحسب ذات المصدر، أن تتواصل هذه العملية الرامية إلى تنظيف وتطهير جميع وديان الولاية، إلى جانب جميع البالوعات وقنوات الصرف الصحي، من خلال توظيف مختلف الإمكانيات المادية والبشرية الرامية لإنجاحها، والتي تندرج في إطار الإجراءات الوقائية تحسبا لموسم الشتاء، كما تمّ توجيه نداء للسكان والمساهمة في تنظيف مدنهم.
وللإشارة، فقد اتخذت المديرية الوصية جملة من التدابير تحسبا للموسم الشتوي، للوقاية من خطر الفيضانات على غرار تهيئة الروافد التي تعبر النسيج الحضري، على غرار الوادي الصغير بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى انجاز سدود صغيرة وحواجز مائية لاستيعاب كميات السيول المتدفقة، فضلا عن مشاريع أخرى مبرمجة ووضع أنظمة إنذار عبر النقاط السوداء للوقاية من خطر الفيضانات في فصل الشتاء، حيث تتسبب في خسائر مادية و بشرية وتخلف أضرارا تقدر بالملايير كلّ سنة.
ومن جهتها، فقد باشرت كافة البلديات بالولاية، حملة تنظيف واسعة، حيث تمّ توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لتنظيف البالوعات وقنوات الصرف، وذلك في إطار التحضير لهذا الفصل الماطر، خاصة أن الجميع يدركون أن هناك كثيرا من الأحياء تتعرض للفيضانات وهذه العملية تسمح بتفادي الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وتمّ في هذا الصدد، توفير كل الوسائل المادية والبشرية من فرق التنظيف والتطهير والوسائل المتاحة.