طباعة هذه الصفحة

واشنطن ترسل تعزيزات أمنية إلى العراق

المحتجّون ينسحبون من محيط السفارة الأمريكية

أفاد شهود عيان، أمس، ببدء الانسحاب التدريجي للمحتجين العراقيين من أمام السفارة الأمريكية في بغداد، فيما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد عن التصعيد المحتمل ضد إيران، وقرر إرسال قوة إضافية لحماية السفارة.
دعت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأمريكية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية.
قال بيان للهيئة، إن هذه الدعوة تأتي «حفاظًا على هيبة الدولة»، مشيرا إلى أن رسالة «الجماهير» المتواجدة هناك وصلت. وثمّن البيان: «موقف القائد العام للقوات المسلحة والشخصيات السياسية والدينية والثقافية والشعبية الرافضة والمستنكرة للعدوان الأمريكي على قطعات الحشد الشعبي».
من جانب آخر، ذكر شهود عيان أن موقع الاعتصام شهد اكتظاظا جماهيريا كبيرا غصّت به الساحة المقابلة لمبنى السفارة الأمريكية فيما شوهد وصول تعزيزات عسكرية محمولة على عجلات عسكرية كبيرة إلى المكان وسط تحليق للمروحيات الأمريكية في سماء المنطقة.
دعت شخصيات عبر مكبرات الصوت المحتجين إلى عدم الاقتراب من السياج الخارجي للسفارة، بحسب شهود عيان.
قال السيد محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي أن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد «يضرّ بمصالح العراق العليا» وأفاد «محاولة اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد والاعتداء على مقرها سلوك غير مقبول، ويسيء إلى صورة شعبنا وهو عمل يتنافى مع الاتفاقات والأعراف الدولية».
جاء ذلك ردا على استهداف مقر الحشد بغارة أمريكية أدت إلى سقوط 28 قتيلا وعشرات الجرحى، في رد من واشنطن على استهداف قاعدة أمريكية أسفرت عن مقتل مقاول.
وردا على الهجوم على السفارة، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن البنتاغون سيرسل «فورا» حوالي 750  عسكري إضافي إلى الشرق الأوسط».

ترامب لا يتوّقع حربا على إيران

في حين حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، وهدّد بأنها ستدفع «ثمنا باهظا»، عاد ليوضح بأنه لا يريد حربا مع إيران.
أضاف ترامب إن «ايران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن اي خسائر بالأرواح أو اضرار لحقت بمرافقنا»، شاكرا للقادة العراقيين «استجابتهم السريعة» لحماية السفارة.
وليلا أجرى ترامب اتصالا برئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أكد خلاله الرئيس الأمريكي «ضرورة حماية المنشآت الأمركية في العراق والأشخاص العاملين فيها»، بحسب البيت الأبيض، أما طهران فندّدت بـواشنطن، داعية إياها إلى إعادة النظر بسياساتها في المنطقة، وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الولايات المتحدة استهدفت الحشد الشعبي انتقاما منه لأنه قضى على تنظيم الدولة.