نفى، أمس، الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، أن تكون زيارته لولاية باتنة تحمل طابع “السرية والفجائية”، بل تندرج في إطار عمل متواصل للطاقم الحكومي. وأكد على هامش زيارته لولاية باتنة، لتفقد مشروع سد كدية لمدور، إنه لم يأت “لحل مشكلة معينة”، غير متابعة واقع قطاع التنمية بالولاية، لاسيما ما تعلق “بتحسين الوضعية في مجال الموارد المائية”، خاصة وأن الولاية قد عانت في السنوات الأخيرة.
وبعد إلحاح من بعض ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، أكد يوسفي أنه “لم يأت إلى سكان باتنة الشرفاء للدفاع عن أهل المنطقة، لأنهم لا يحتاجون إلى ذلك، ولا لتبرير التصريحات الأخيرة المنسوبة لعبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة”، لأن الرجل، بحسب يوسفي، “لم يكن مطلقا يقصد ما نسب إليه، نظرا للاحترام الكبير والتقدير الذي يكنّه لسكان الأوراس الأشم”، متمنّيا من الجميع “عدم إعطاء الأمور أكثر من حجمها الطبيعي”، وأضاف يوسفي “سلال صديقي وأعلم جيدا نواياه الحسنة وطيبة قلبه”.
وأشار الوزير الأول بالنيابة، أنه قد كان، أمس الأول، في زيارة عمل لولاية غرداية وقرر المرور على باتنة لتفقد مشروع ربط سد كدية لمدور بسد بني هارون لا أقل ولا أكثر.
وبخصوص زيارته لولاية غرداية، أكد يوسفي أنه أعطى تعليمات صارمة للجهات المعنية لفتح “تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات” ومعاقبة كل من تسبب في ترويع السكان، مشيرا إلى أن أولوية الدولة هي “مواصلة تنمية ولاية غرداية والجنوب الكبير”.
وبخصوص الأضرار المسجلة في بعض الممتلكات، أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أن عددا من الوزراء المسؤولين عن بعض القطاعات المهمة، سيحلون تباعا بغرداية بدءاً من الأسبوع القادم، للوقوف على ما يجب اتخاذه من تدابير وإجراءات وصفها بأولوية في التنمية المحلية بالولاية.
وبالعودة إلى زيارته لولاية باتنة، فقد تلقى يوسفي والوفد المرافق له شروحا مستفيضة حول ربط سد بني هارون بكدية لمدور والذي من شأنه، بدءاً من شهر أفريل الداخل، رفع الغبن عن 6 ملايين مواطن يقطنون بـ6 ولايات شرقية، إضافة إلى استغلال مياه السد الذي به قناتان لسقي 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بالمنطقة وهو ما انتظره سكان الأوراس وفلاحوها منذ مدة.
الأوراسيون استحسنوا زيارة الوزير الأول بالنيابة
استحسن، أمس، سكان عاصمة الأوراس باتنة، زيارة الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، رفقة كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، والقائد العام لسلاح الدرك الوطني، اللواء “أحمد بوسطيلة” إلى الولاية، في زيارة عمل وتفقد للمشروع الضخم الذي تدعمت به ولاية باتنة، والمتمثل في ربط سد كدية لمدور بتيمقاد بباتنة بسد بني هارون والمشروع الذي تعول عليه الدولة في القضاء نهائيا على مشكل نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب بولاية باتنة والولايات المجاورة.
...ويشارك في افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي
شارك، أمس، الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، رفقة كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، والقائد العام لسلاح الدرك الوطني، أحمد بوسطيلة، في افتتاح الدورة العادية الثانية لأشغال المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة.
وانضمّ يوسفي إلى أعضاء المجلس الشعبي الولائي وفعاليات المجتمع المدني والأسرة الإعلامية ومديري الهيئة التنفيذية ومنتخبي الولاية في أشغال افتتاح الدورة، بعد الاستماع للنشيد الوطني وإلقاء رئيس المجلس كلمة ترحيبيه بالوزير الأول بالنيابة والوفد المرافق له، قبل أن يغادر الوفد رفقة الوالي إلى معاينة مشروع سد كدية لمدور بتيمقاد بباتنة.