مصباح عـمرك فـي الحـيـاة توقفا
فـتـركـتـنا والـحـزن زاد توصُّــفــا
قـد غـبـت عـنـا والعــيون ترمَّدت
والقلـب مـن فـرط الأنـين تراجفا
يـافـارســاً ترك الجـزائر وارتـقــى
نـحـو السـمـاء إلى الجنـان تلهـفـا
أبكيـتـنـي وتــركـتـنـي مــتـألـمــاً
أشـكـو ابـتـعـادك والفـؤاد تخطَّفا
أبـكـيــك صـالــح قائدا متـمـرساً
أبــكـي المروءة والكرامة والوفا
أبكيك حتى الدمع يسقط أحمرا
فالغيث من رهم المحاجر أوكفا
كيف التصبر من بعادك ســيـدي
والقلب منـي نحو قبرك قد هفا
فالـغـمُّ قــد عـم الجـزائـر كـلهـا
فزعيمها جوف المقابر قد غـفـا
نـاحـت عليـك بـلابـل وتألَّـمـت
لما رأتـك بذي البـياض ملفـلـفا
و تأوَّهـت أزهــار أمـــة يـعــرب
أرواحــهــا تـرنــو إلـيـك تـلـهُّـفـا
فالشام ترسل للجزائر باسمـهـا
كل التعازي في حبيب المصطفى.