طالب مستثمرون مشاركون في معرض الانتاج الوطني في طبعته 28 السلطات بتقديم تسهيلات لبلوغ مرحلة التصدير خاصة ما تعلق بالإجراءات الادارية والقانونية لانتهاج مسار التصدير والتوجه بالمنتوجات الجزائرية إلى مختلف الأسواق العالمية.
أكد مستثمرون في تصريحات لـ «الشعب» أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر في هذه الفترة تقتضي بلوغ مسار التصدير ووضع حد للصعوبات التي تواجه المنتجين الجزائريين الراغبين في ايصال منتجاتهم الى الاسواق العالمية من خلال اتخاذ مختلف التدابير والترتيبات القانونية والتنظيمية الكفيلة لتحسين مناخ الاستثمار لدى المؤسسات الانتاجية مشددين على أهمية المساهمة في القضاء على الاستيراد والمستوردين الذين يغرقون السوق الوطنية بمواد تجهل نوعيتها وتركيبتها ولا تتماشى جميها مع المعايير المعمول بها دوليا.
بقاش: نتلقى عدة طلبات على منتوجنا من الخارج
من جهته، أكد المدير التجاري للمؤسسة الوطنية لانتاج اللوازم والسكاكين والصنابير وليد بقاش أن الشركة شرعت في تصدير منتجاتها في التسعينات الى دول افريقية ولكن توقف نشاطها بسبب الظروف الأمنية الصعبة في تلك الفترة، مضيفا أنه إلى حد الآن ما تزال الشركة تتلقى عدة طلبات على منتجاتها من دول الخارج خاصة وانها تعتمد على النوعية والجودة في تصنيع المنتجات.
وأوضح المدير التجاري في ذات السياق قائلا» نأمل أن يتم تقديم تسهيلات فيما بتعلق بالإجراءات الإدارية والتنظيمية من أجل التوجه مجددا إلى التصدير نحو الدول الإفريقية وأوروبا الشرقية ولما لا اقتحام مختلف بلدان العالم علما أن شركتنا مستعدة للقيام باستثمارات جديدة والرفع من نسبة إنتاجها بغية استهداف أسواق عالمية.
وكشف بقاش عن برنامج الشركة المخصص للتصدير والذي تم انتهاجه في 2018، مشيرا إلى أن تعزيز المشاركة في المعارض الدولية يهدف إلى دراسة الاسواق الافريقية والأوروبية والترويج لمنتجات الشركة والتعريف بها، مضيفا أن المؤسسة شاركت هذه السنة في 6 معارض دولية كانت ناجحة عاى غرار الغابون وموريتانيا والسينيغال ومصر ،وكذا بلجيكا .
وحسب المدير التجاري فان المؤسسة الوطنية لانتاج اللوازم والسكاكين والصنابير مطالبة باحترام الضوابط القانونية في تصنيع مختلف منتجاتها بما يتماشى مع المعايير والمقاييس الدولية، وهو ما يجعل منتجاتها ذات نوعية جيدة عكس ما يتم استيراده على حد تعبيره من الهند والصين وهي منتجات فيها الكثير من التحايل على اعتبار انها لا تحكمها اية ضوابط ومعايير ما يجعلنا نجهل نوعيتها وتركيبتها .
فيما يخص القدرات الإنتاجية التي تحققها الشركة الوطنيك لانتاج اللوازم والسكاكين والصنابير، أفاد بقاش أنها تصل الى تجهيز 100 ألف بناية وتسعى إلى رفع نسبة الانتاج.
ممثل شركة «بي ام سي « للكهرباء» نواجه مشاكل في النقل البحري
أما ممثل شركة بي أم أس للكهرباء المتخصصة في صناعة المعدات الكهربائية ولواحقها محمد معمري، فقد أكد أنه بالرغم من أن الشركة تصدر منتجاتها الى الخارج الا أنها تواجه بعض العراقيل التي تظهر في الممارسة الميدانية، حيث يأخد نقل السلع من الجزائر الى دولة معينة وقت طويل بسبب الإجراءات الإدارية والقانونية.
وأفاد أن مؤسسة بي أم أس الجزائرية تعترضها عراقيل في ايصال منتجاتها إلى الدول الأخرى بسبب مشكل النقل البحري الا انها تمكنت من اقتحام 9 دول افريقية على غرار مالي وبوركينافاسو والسينغال وكوت ديفوار وتونس ولكن لم تصل بعد إلى دول أوروبا، مضيفا أن منح تسهيلات للمؤسسات المنتجة سيمكنها من إحراز مزيد من التقدم والتطور.
وأكد معمري أن شركة بي أم أس للكهرباء المتخصصة في صناعة المعدات الكهربائية ولواحقها استطاعت في ظرف وجيز لا يتعدى 4 سنوات من النشاط ان تتصدر السوق الوطنية بفضل منتجاتها التي تتميز بالنوعية الجيدة.
وتعكس مختلف التشكيلات المنتجة الكفاءة والمستوى التقني لدى الشركة بالإضافة إلى التحكم في التكلفة التي تسمح بالحصول على منتجات ذات جودة عالية بأقل الأسعار مما يجعل من شركة بي أم أس في السوق خاصة وأنها تمتلك مصنعين عصريين بأحدث تقنيات التصنيع.
المدير التجاري لشركة كوبرا «الاستراتيجية تشجعنا على التصدير «
من جهته، قال المدير التجاري لشركة كوبرا الكترونيك عمارة مدني أن الاستراتيجية الجديدة المنتهجة تشجع المؤسسات المنتجة على التصدير للمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني متسائلا عن الأسباب التي تجعل الشركات الجزائرية منغلقة على نفسها وهي تملك جميع المؤهلات التي تمكنها من اقتحام الاسواق العالمية خاصة ما تعلق بالنوعية والجودة .
ودعا محدثنا إلى أهمية تسهيل الإجراءات الإدارية لتصدير منتجات الشركة إلى الدول الافريقية والعربية، مشيرا إلى أن «كوبرا « سبق لها وأن صدرت منتجاتها إلى الدولة الشقيقة تونس وهي تسعى إلى توسيع رقعة نشاطها التجاري إلى بلدان اخرى.
متعاملون اقتصاديون يستحسنون قرارات رئيس الجمهورية
استحسن المتعاملون الاقتصاديون القرارات التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خرجته الأولى خلال افتتاحه معرض الانتاج الجزائري، مؤكدين أنه أبرز استعداد الدولة لمرافقة المؤسسات الجزائرية ودعمها من اجل بعث ديناميكية وحماية المنتوج الوطني وتشجيع الاستثمار وإعطائه بعدا عالميا والتحكم اكثر في الموارد مع فتح أسواق جديدة واقتحام الدول الافريقية وحتى الاروبية .
كما اعتبر ممثلو بعض الشركات الوطنية الحاضرة في للمعرض ان تصريحات رئيس الجمهورية، بادرة حسنة لرفع العراقيل التي تواجه المستثمرين الراغبين في التوجه بمنتجاتهم الى الاسواق العالمية خاصة ما تعلق بالاجراءات الادارية ومشاكل النقل البحري.
وأضافوا أن طمأنة رئيس الجمهورية لاصحاب المؤسسات المنتجة بالمرافقة والدعم من شأنها أن يساهم في تشجيع المؤسسات الوطنية على بذل مجهوذات اكبر لزيادة القدرة الانتاجية لمختلف المنتجات التي عليها الطلب قصد تلبية الاحتياجات الوطنية وتحريك الآلة الاقتصادية التي عرفت ركودا منذ سنوات وهو ما سيسمح لها ببلوغ مسار التصدير والترويج بالمنتجات محلية الصنع في مختلف دول العالم.