تصعيد ارهابي خطير تشهده منطقة الساحل الافريقي مسّ معظم دولها التي تشهد موجة تفجيرات وهجومات خلّفت العديد من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين على حدّ سواء، وآخر اعتداء دموي طال بوركينافاسو أول أمس وخلّف مقتل سبعة عسكريين وتصفية 80 إرهابيًا وذلك إثر هجوم على مركبة للجيش في أربيندا شمال البلاد.
أفاد بيان لهيئة أركان الجيش، أمس الجمعة، بأن الجيش صادر نحو مئة دراجة نارية وأسلحة وكمية كبيرة من الذخائر، مؤكدًا أن الارهابيين تقهقروا إزاء رد عناصر الجيش بالتنسيق مع سلاح الجو.
كان الجيش أعلن في 16 ديسمبر القبض على أربعة إرهابيين في بيلهورو في شمال البلاد, ومنذ بداية نوفمبر الماضي أعلنت السُلطات الدفاعية والأمنية في بوركينا فاسو قتل مئة من الدمويين في عمليات عدة.
وهذا وأدان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس، الخميس، بشدة الهجوم الذي استهدف، الثلاثاء، مفرزة للجيش في شمال بوركينا فاسو و خلف عددا كبيرا من القتلى بينهم مدنيين.
قتل 35 مدنيا غالبيتهم من النساء وسبعة عسكريين، كما جرح 10 من قوات الأمن، الثلاثاء، في هجوم شنه ارهابيون في اقليم سوم شمالي بوركينا فاسو, وفق ما أعلن رئيس البلاد روش كابوري. ووصف الاعتداء بـ «أكثر الهجمات دموية» التي يشهدها هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا منذ خمس سنوات. حصدت الهجمات المسلحة في بوركينا فاسو, منذ عام 2015 حياة أكثر من 700 شخص من بينهم 200 عسكري, وتسببت في نزوح آلاف الأشخاص.
مزيد من الضحايا في النيجر
في النيجر، لقي 14 عسكريا قبل يومين في هجوم شنّه ارهابيون مدججون بالسلاح في منطقة تيلابيري، الواقعة غرب البلاد. وأوضح بيان للوزارة، أن «قافلة من رجال الدرك وعناصر الحرس الوطني الذين كانوا يرافقون فرق التسجيل في الانتخابات في بلدية سانام (دائرة أبالا) تعرضت لكمين من قبل إرهابيين مدجّجين بالسلاح». وأكدت الوزارة أن «العدو تكبّد خسائر جسيمة في الوقت نفسه» دون مزيد من التفاصيل.
يذكر انه في 10 ديسمبر وفي نفس هذه المنطقة «تيلابيري» قتل 71 عسكريا وهو أعنف هجوم منذ عودة الهجمات في النيجر عام 2015 .